مهرجان الفيلم الامازيغي

ميهوبي يؤكّد دعم ومرافقة الإنتاج السينمائي

ميهوبي يؤكّد دعم ومرافقة الإنتاج السينمائي
عز الدين ميهوبي وزير الثقافة
  • القراءات: 652
س. زميحي س. زميحي

أكد عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة، أوّل أمس الخميس، استعداد الوزارة  مرافقة ودعم الإنتاج السينمائي الأمازيغي، مشجعا المنتجين في هذا المجال على الاستمرار في الإنتاج الذي يخدم الثقافة والسينما الأمازيغية، موضّحا أنّ تنظيم مهرجان الفيلم الأمازيغي في طبعته السابعة عشر، تأكيد على الدعم والاهتمام الكبيرين اللذين توليهما الدولة للأمازيغية من خلال التكفّل بها كلغة، ثقافة وتراث وكذا ممارسة دائمة في الحياة الاجتماعية.

ميهوبي أكّد أيضا خلال إشرافه على افتتاح فعاليات مهرجان الفيلم الامازيغي بمسرح كاتب ياسين أنّ تنظيم المهرجان أصبح موعدا سنويا بامتياز، مثنيا على الجهود المبذولة من طرف محافظ المهرجان عمار تريباش وفريقه الذين يقومون بعمل كبير لتوفير الشروط المطلوبة لإنجاح هذا الموعد الثقافي، وكذا الوالي عبد الحكيم شاطر، الذي وضع ضمن أولوياته دعم العمل الثقافي بتيزي وزو، إلى جانب كل الفاعلين والناشطين بقطاع الثقافة بالولاية.

وقال الوزير، إنّ الطبعة السابعة عشر للمهرجان، حيث يتجدد الموعد مع منتجين وأعمال سينمائية جديدة، فرصة لإبراز إبداعات جديدة في عالم الفن السابع، مضيفا أنه على تيزي وزو أن تفخر لأنّها تحتضن كل سنة مهرجان الفيلم الامازيغي، حيث يقدّم في كلّ سنة منتوج سينمائي جديد، مضيفا أنّ 23 فيلما متنافسا في الطبعة الجديدة للمهرجان، تأكيد على أنّ منتجي الأفلام باللغة الأمازيغية يواصلون الإنتاج وهو أمر مهم جدا، قائلا مشاركة 23 فيلما يؤكّد أنّ السينما تعرف انتشارا وأصبح لها جمهور واسع.

وذكر ميهوبي، أنّ الطبعة الجديدة للمهرجان تتزامن هذه السنة مع الاحتفال بثلاثينية وفاة الانتروبولوجي الكبير والمثقف الجزائري مولود معمري، كما أنّها فرصة للترحم على كلّ من فقدتهم الساحة الفنية والسينمائية أمثال الفنان والممثل والمنتج السينمائي جمال علام، مثنيا على مبادرة محافظة المهرجان تكريمه في هذه الطبعة، كذلك وقفة استذكار المنتج السينمائي يوسف قوسام وكذا وقفة ترحم على المدير السابق لمدرسة الفنون الجميلة لاعزازقة وأحد كبار الباحثين والدارسين في مجال الفنون الجميلة منصور عبروس وغيرهم، داعيا إلى استمرار الوفاء لهذه الشخصيات التي ناضلت من أجل نشر الثقافة الإبداعية الجزائرية الأمازيغية.

وأعقب الوزير أنّ الحفاظ على مهرجان السينما الأمازيغية يدخل في إطار العمل الكبير الذي قامت به الدولة للتكفل بالأمازيغية كثقافة ولغة وتراث وممارسة دائما في الحياة الاجتماعية، مؤكّدا أنّ الوزارة تواصل دعم كل الهياكل الثقافية الموجودة بولاية تيزي وزو منها مسرح الهواء الطلق الذي يستفيد من تجهيزات تقنية ليشرع في العمل إما خلال شهر رمضان أو بعده وكذا التكفّل بمؤسّسات ومرافق ثقافية بعدّة بلديات ودعم مهرجانات وغيرها، مشيدا بمكانة تيزي وزو فيما يخصّ العمل الثقافي، حيث قال إنّ الولاية ينتشر فيها العمل الثقافي بكثرة والطلبات لدعم العمل الثقافي لا تتوقف، قائلا طالما هناك رغبة لدى الجمهور وبلديات تيزي وزو القريبة والنائية للحصول على دعم، فإنّ الوزارة لن تدخر جهدا لمدّ الدعم  والمساعدة المطلوبة.

وكشف الوزير، عن أنّ العمل جار لإعداد مشروع الأوركسترا السنفونية الأمازيغية، بعدما تم إطلاق منذ أسبوعين الأوركسترا السنفونية الوهرانية، حيث قال إنّ الوزارة قيد تحضير هذا المشروع الذي يساهم فيه كلّ الموسيقيين والأكاديميين  من منطقة القبائل حتى تكون فرصة لتكوين وتوثيق الموسيقى والتراث الثقافي والفني الأمازيغي وتحويله إلى نوتات موسيقية سنفونية وهذا دور الوزارة للتكفّل بترقية التراث الثقافي الأمازيغي.