ملتقى حول المساهمة في تنشئة فرد يخدم المجتمع

ميلة تناقش دور" الأسرة من منظور العلوم الإنسانية"

ميلة تناقش دور" الأسرة من منظور العلوم الإنسانية"
  • 672
ق. ث ق. ث

أكد مشاركون في أشغال الملتقى الوطني المنظم من قبل معهد الآداب واللغات بالمركز الجامعي "عبد الحفيظ بوالصوفبميلة والموسوم بـ"الأسرة من منظور العلوم الإنسانية"، أن "توظيف ما جاء في البحوث والدراسات التي قدمتها مختلف العلوم الإنسانية، يساهم في إنشاء فرد سليم يخدم مجتمعه".

وخلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح هذا اللقاء العلمي الذي شارك في جلساته وورشاته أساتذة من 20 مؤسّسة جامعية عبر الوطن، أوضح مدير مخبر الدراسات الأدبية والنقدية بالمركز الجامعي لميلة البروفيسور رضا عامر، أن العلوم الإنسانية بمختلف تخصصاتها الدينية والاجتماعية والنفسية والقانونية وغيرها، قدّمت وتقدم دراسات وأبحاثا تتعلق بالأسرة وأفرادها، ولها دور مهم في تحديد خصوصية كل مجتمع".

وأكد المختص أن جمع وتوظيف ما تطرقت له مختلف العلوم الإنسانية، "يساهم في وضع صورة شاملة عن الأسرة. ويفضي بتطبيقه ميدانيا إلى توجيه أفرادها إلى ما يخدم المجتمع".

وأكدت الدكتورة زهيرة بوزيدي من معهد الآداب واللغات بنفس المركز الجامعي في تدخّلها الذي كان حول المشهدية الأسرية في المثل الشعبي"، أن الأسرة نواة للبحث والدراسة في مختلف العلوم الإنسانية، داعية إلى استغلال الإنتاجات العلمية المتعلقة بها، في الميدان؛ لتعزيز وعي الأفراد.

كما نوّهت بدور الأدب كأحد اختصاصات العلوم الإنسانية التي قدّمت العديد من المعارف المتعلقة بالأسرة؛ باعتبارها منظومة اجتماعية، تنتج سلوكات وأفكارا من خلال أفرادها الذين يجب عليهم تلقي تلك المعارف والتزوّد بها، ليكون لهم تأثير إيجابي في المجتمع.

ومن جانبها، تطرقت الدكتورة لبنى خشة من كلية الآداب والحضارة الإسلامية بجامعة "الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية٣ بقسنطينة في مداخلتها حول "صورة الأب في شعر بهاء الدين الأميري" (سوريا 1916-1992)، لغزارة المواضيع المتعلقة بالأسرة، وما تحمله من عاطفة وقيم إنسانية؛ كالحب، والتسامح، والتآخي في الإنتاجات الشعرية.

وأفادت المختصة بأن الأسرة بمختلف عناصرها، "كانت منذ القدم، وجهة للأدب، الذي تناول ووثق ما يتعلق بها؛ من خلال مختلف الأجناس الأدبية الشعرية والنثرية؛ لتعميم العبرة منها".