انتخاب ميكاشيش أمينا عاما له

ميلاد أول تكتل نقابي لموسيقيي ولاية الجزائر

ميلاد أول تكتل نقابي لموسيقيي ولاية الجزائر
  • القراءات: 1246
دليلة مالك دليلة مالك

تأسست قبل أيام، التنسيقية النقابية لموسيقيي ولاية الجزائر، المنتمية للاتحاد العام للعمال الجزائريين، حسب ما كشفه أمينها العام خير الدين ميكاشيش لـ"المساء"، والتي تضم أكثر من 300 منخرط، حيث تم في 12 أكتوبر، خلال الجمعية التأسيسية، الإعلان عن المجلس النقابي الذي أسفر عن سبعة أعضاء، وتوزيع مهامهم.

قال العازف والملحن خير الدين ميكاشيش، إن الجزائر لم تعرف تأسيس نقابة مماثلة خاصة بالفنانين الموسيقيين فقط، بل كانت شاملة لكل الفنون، وكشف عن أن التنسيقية النقابية لموسيقيي ولاية الجزائر تضم إلى جانبه كأمين عام، كل من الأمناء الولائيين مكي حمزة المكلف بالتنظيم، سفيان صادمي مكلف بالشؤون الاجتماعية، وناصر جزعية مكلف بالنشاطات والتضامن، ومحمد نبيل عرفي مكلفا بالتكوين والإعلام، إلى جانب أمينين ولائيين، هما رفيق مرزوقة وعبد الرحمان سليم.

أكد المتحدث أن هذه التنسيقية ما كانت أن تتأسس لولا مساهمة أمين الاتحاد الولائي للعمال الجزائريين إيدير بوكابوس، الذي دعم هؤلاء الفنانين الموسيقيين في فكرتهم وطموحهم في إنشاء تكتل نقابي، يمثلهم ويرفع انشغالاتهم لدى الجهات الوصية.

أضاف ميكاشيش أن الموسيقيين بادروا بالفكرة، لما لها من فوائد لهم، إذ لا يملكون أي تمثيل، وبفضل هذا التنظيم، يمكن إيصال صوتهم لدى الجهات المهنية، وعلى رأسهم وزارة الثقافة والفنون، موضحا أن عملية نقل الانشغالات ستكون بطريقة رسمية ومتحضرة، ومن المرتقب أن تجمع بالأمين العام للتنسيقية مجموعة من اللقاءات الودية، على غرار وزيرة الثقافة والفنون، ومديري عدد من المؤسسات الثقافية الحكومية، كالديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، الديوان الوطني للثقافة والإعلام، الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، والديوان الوطني لرياض الفتح، إضافة إلى مدير الثقافة لولاية الجزائر، حيث تمت مراسلتهم لمقابلات بهدف التعريف بالتنسيقية، ثم مباشرة النشاط والعمل النقابي. وذكر أن هناك عملا لتأسيس تنسيقيات مماثلة في عدد من الولايات.

بالنسبة لميكاشيش، فإن أول المطالب التي ستباشر فيها التنسيقية عملها، يتعلق بقانون الفنان، إذ يرى أنه ليس مجرد تغطية اجتماعية، معبرا عن أسفه، كون الجزائر منذ استقلالها لم تستطع أن تضع قانونا للفنان يكرمه ويحميه، لذلك ستعمل التنسيقية على أن يتجسد هذا القانون، مشيرا إلى أن الفنان الجزائري ساهم في استقلال وبناء الجزائر، وأسعد الجزائريين في أحلك الظروف، لاسيما خلال العشرية السوداء.

يرى المتحدث أن فيروس "كورونا" والأزمة الصحية التي يعيشها العالم بسببه، خلق حالة من الركود في جميع الميادين وليس الثقافة والفنون فقط، وكشفت هذه الحالة عن أهمية وجود قانون للفنان وعرت المشاكل الحقيقية التي تواجهه، مشيرا إلى أن المنحة التي قررتها الدولة لم تشمل كل الفنانين، للأسف، ثم إنها غير كافية أمام حوالي سبعة أشهر من البطالة، وقد مر عليهم رمضان والعيدان ويستشرفون الدخول المدرسي لأبنائهم، فكيف السبيل لتحقيق كل هذه المتطلبات. كما ذكر أن المنح المقدمة شملت أيضا الدخلاء على الفن، الذين لا يمثلون الصورة الحقيقية للفن الجزائري، التي هي في الأصل، الفن الذي يربي الأجيال.