تحدث الفنان المسرحي ورئيس الجمعية الثقافية فنون وتسلية، "يحيى بلمبروك" عمر بوشنان لـ"المساء"، عن أعماله الإبداعية الجديدة التي سترى النور قريبا، وعلى رأسها مسرحية "ميراث الأسلاف" التي كتب نصها، وانكب حاليا على اختيار الشخصيات المشاركة فيها لعرضها بتاريخ 8 ماي المقبل. وحول سر اختياره لعنوان "ميراث الأسلاف"، قال الفنان؛ الجزائر بلاد الرجال والأبطال والأحرار، ولنا في تاريخها المجيد العشرات من الأمثلة والشواهد على عزم الرجال، فقد حاولت من خلال هذه المسرحية أن أجيب على الإشكاليات التالية: ماذا ورثنا من أسلافنا؟ وهل نحن خير خلف لخير سلف، كما يقال؟  فالجزائر أمانة الأجيال. كما طرحت من خلال نص المسرحية أيضا السؤال التالي: هل أجيالنا قادرة على الحفاظ على الوطن والمكاسب؟  

ويسترسل عمر قائلا: "ستحمل المسرحية مجموع التساؤلات، فلكل تساؤل ما يقابله من عزم الرجال، والشهداء الأبرار قدموا حياتهم وضحوا بالنفس والنفيس في سبيل الجزائر، لقد ورثونا الشجاعة والإقدام، فهل يمكننا الاستفادة من الشجاعة في مجابهة المشاكل والوقوف في وجه التحديات، خاصة أن هناك من يهرب من المشاكل العائلية صوب ديار الغربة كحل لها، رجال الأمس كانوا يقفون في وجه الخطأ بكل حزم، فهل لدينا الشجاعة  للوقوف في وجهها؟" وفيما يخص المحاور التي تم التطرق إليها في المسرحية، قال بوشنان: "علاوة على شجاعة الشهداء والمجاهدين، أطال الله في أعمارهم وحفظهم، عملت على إظهار الدور الريادي الذي لعبته المصالحة الوطنية في تهدئة النفوس وإعادة المياه إلى مجاريها، وفي هذا الجانب، لعبت دور والد مغرر به، يعود إلى البيت بعد ما فارقت والدته الحياة وتجمعنا المصالحة من جديد".  

وفيما يخص الإخراج والأدوار، قال عمر بوشنان؛ المسرحية من تأليفي وإخراجي، كما يشاركني فيها مجموعة من الشباب الموهوبين المنخرطين في جمعية "يحيى بلمبروك" الثقافية، وآخرون اكتشفتهم الجمعية لأنها تعنى بالمواهب الشابة، ومن بين الممثلين كهينة في دور الجزائر، وخاتمي بلال في دور شاب متخرج من الجامعة ويفكر في الغربة، أما فضيل عيسى فيلعب دور الابن الضال. وبخصوص النشاطات المختلفة للجمعية، قال عمر بأن الجمعية تستعد لإحياء يوم العلم، بالتنسيق مع فوج الكشافة "عبد الحميد بن باديس" المكان الجميل، الحراش، من خلال مسابقة ونشاطات فنية سيحتضنها مركز النشاطات الثقافية "عبان رمضان".