أصدر الأستاذ هشام موفق مداد كتابا جديدا بعنوان "بوصلة التغيير عشرون مفهوما لا يقبل الجدل في السعادة والإنجاز"، خاص بتطوير الذات، ويرتكز الكتاب على قصة خيالية بين شيخ يمثل الحكمة، وشاب فقد والده بسبب ”كوفيد19”، فيدخل في حالة الإحباط بسبب هذا الفقد.

يتدخل هذا الشيخ الحكيم في حوار مع الشاب، فينقله تدريجيا من حالة اليأس إلى حالة الإنجاز بسعادة عارمة، ويشاركه مختلف المهارات والعادات والمعلومات والعقليات التي تساعده في ذلك. يعتبر هذا الكتاب جديدا في أسلوبه في مجال التطوير الذاتي، من حيث اعتماده على القصة بشكل كامل في نقل هذه العلوم والفنون، كما أنه يحوي على مهارات متقدمة، بعضها ملخصة من كتب لم تترجم بعد من الإنجليزية إلى العربية.

الكتاب في هذه الطبعة الأولى، صادر عن مؤسسة "الأمير الدولية"، ومن تقديم الأستاذين محمد يعقوبي، الإعلامي المعروف الذي كان سببا في تأليف الكتاب، وكذا كمال سعد الله، المدرب المعروف والمحاضر في علوم القيادة، والاستشاري في التطوير الذاتي للأفراد، ورفع الإنتاجية للشركات والمؤسسات، وقدم هذا المؤلف الشاب كتابه الجديد مؤخرا، كما باعه بالتوقيع في فعاليات الصالون الوطني للكتاب الذي نظم مؤخرا.

يعطي الكتاب عدة مفاهيم في التنمية البشرية وفي تطوير الذات، ويفسح الطريق المختصر والواضح لبدء رحلة التغيير، مع تقديم أهم العقبات التي تحول بين الإنسان والسعادة والإنجاز، ليحثه على الشروع في التطبيق الآن، ويختصر كل هذه العلوم والفنون في شكل قصة لن يمل القارئ منها، لأن ما فيه قد طبقه المئات من الناس في  بيئات مختلفة، وقد حققوا نتائج مبهرة. 

كما يضع هذا الكتاب الفرد على مسار واضح نحو حياة متجددة، بعيدا عن ما كان من تشتت وفشل، علما أنه قدم جوانب من تجاربه الشخصية، حيث عاش هو كذلك بعض الضياع والقلق وأكثر، إلى أن وجد الحل الذي طبقه شخصيا، وطبقه العشرات ممن دربتهم وتغيرت حياتهم، ليلخص للقارئ تلك الحلول بهذا الكتاب في شكل قصصي ممتع وجامع لأهم علوم وفنون تطوير الذات، لهذا قام بنقل ما يفيد به  الناس في دوراته ومواقعه الاجتماعية.

هشام موفق مداد، استشاري تطوير الذات للأفراد والمؤسسات، مستشار ومدرب إعلامي، ورائد أعمال ومؤلف، خريج جامعة باب الزوار للعلوم والتكنولوجيا، تابع عن قرب مجال التنمية البشرية منذ 2003، فشارك في عدة دورات في مجال الاتصال والكوتشينغ، وبناء الفرق والقيادة الإنتاجية بالجزائر والمغرب وتونس ودبي ولبنان وماليزيا وتايلندا وفرنسا وبريطانيا، وشارك في عقد مخيمات تدريب قيادية مع نخبة من المدربين ذوي صيت عالمي، وحاور كبار مدربي التنمية البشرية والتطوير الذاتي، واشتغل أيضا في مجال الصحافة.