المهرجان الدولي للمنمنمات وفنون الزخرفة بتلمسان

موعد مع الفن الراقي والأسماء الثقيلة

موعد مع الفن الراقي والأسماء الثقيلة
  • القراءات: 941
مريم . ن مريم . ن

تفتح مدينة تلمسان بواباتها، مرة أخرى، لاحتضان الطبعة الثانية عشر للمهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات وفنون الزخرفة، في الفترة الممتدة من 19 إلى غاية 24 نوفمبر الجاري، لتستقبل الفنانين والمبدعين والخطاطين من كل حدب وصوب، سيعرضون أرقى ما لديهم من هذا الفن الأصيل والمتجدد، الذي لا يزال يبهر الشرق والغرب. 

تجري فعاليات هذه الطبعة الـ12، بتسليط الضوء أكثر على المدرسة الفنية الجزائرية، وعلى الفنانين الجزائريين، مع توفير فرص الاحتكاك بشتى المدارس الفنية الأخرى الرائدة في هذا الفن، حيث سيكتشف المشاركون برنامجا علميا أكاديميا وفنيا ثريا ومتنوعا، يجتمعون حوله ليدخلوا المحاضرات، والورشات التطبيقية وكذا العروض الفنية والغنائية، تحت شعار "جسور ذهبية"، تمد من الجزائر إلى العديد من الدول الأجنبية، على غرار تركيا، إيران، باكستان، إندونيسيا، الهند، اليابان، الأردن وغيرها من البلدان الأخرى، والمدارس الخاصة بفني الزخرفة والمنمنمات.

يشمل برنامج المهرجان، المسابقة الدولية التي تدخل في إطار الرفع من مستوى المنافسة بين الفنانين في فن الزخرفة وفن المنمنمات، والتي تم الإعلان عن انطلاق التسجيلات فيها على موقع المهرجان الإلكتروني، وعبر وسائل الإعلام في 2 سبتمبر الماضي، وخصصت لها ثلاث جوائز، الأولى بقيمة 300 ألف دينار جزائري، والثانية بـ200 ألف دينار جزائري، والثالثة بـ100 ألف دينار جزائري. 

تخص المسابقة الدولية كل من له القدرة على المشاركة، شريطة الالتزام بقانونها، وهي تخص فني الزخرفة والمنمنمات، شرط أن تكون الأعمال الفنية فردية وجديدة، لم يسبق المشاركة بها في مهرجانات أو مسابقات أخرى، ومن شروطها أيضا، الالتزام بالمواد المستعملة المرخص بها من قبل لجنة انتقاء الأعمال، وأن يكون العمل المشارك به يدويا محضا، بدون الاستعانة ببرامج فنية، أو تقنيات إلكترونية، أو آلات الطباعة، ويمنع استعمال أي علامة خاصة على اللوحات، أو التوقيع عليها، لضمان النزاهة في اختيار اللوحات الفائزة. كما تعتبر نظافة وسلامة العمل عاملا مهما في تقييم الأعمال. وهناك أيضا معرض للوحات الفنية يجمع الفنانين طيلة أيام المهرجان، علما أن كل فنان يمكنه المشاركة بلوحتين إلى أربع لوحات على الأكثر.

تعرف الطبعة الـ12 من المهرجان، تنظيم ندوة علمية، ينشطها مختصون وأكاديميون من الجزائر وخارجها، إلى جانب سلسلة من الموائد المستديرة، سيتطرق المشاركون فيها في الإجمال، إلى تاريخ الزخرفة والفنون الإسلامية والمنمنمات، وستكون من تنشيط باحثين ومشاركة فنانين من مختلف المدارس العريقة. في المقابل، لن تخلو التظاهرة من الورشات التي برمجت طيلة أيام المهرجان، وهي مخصصة للمهتمين بفني الزخرفة الإسلامية والمنمنمات من الفنانين الشباب، زيادة على مجموعة من الدورات التدريبية، من تأطير فنانين متخصصين دوليين وجزائريين، موجهة للمبدعين والفنانين الجدد في مجال المنمنمات والزخارف.