أعلن عنه ميهوبي ويشرف عليه الروائي سمير قسيمي

"موعد مع الرواية" فضاء ينعش الواقع السردي الجزائري

"موعد مع الرواية" فضاء ينعش الواقع السردي الجزائري
  • القراءات: 1557
دليلة مالك دليلة مالك

أعلن عز الدين ميهوبي وزير الثقافة، أمس بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة، عن ميلاد فضاء ثقافي جديد موسوم بـ "موعد مع الرواية"، يشرف عليه الروائي سمير قسيمي، ينظم كل سبت، إلى جانب موعدين يعنيان بالشعر، وتشرف عليه الشاعرة لميس سعدي، وموعد آخر يكون مع السينما. كشف وزير الثقافة في مستهل ندوة صحفية للروائي سمير قسيمي لعرض فكرة "موعد مع الرواية"، أن هذه المواعيد الثقافية هدفها مناقشة هموم وانشغالات المشتغلين في حقلها، ذاكرا أنه سيتم لاحقا إدراج مواعيد أخرى لبقية الفنون تنظَّم بشكل دوري، وسيكون الموعد الأول مع الرواية؛ ذلك أنه لون أدبي فرض نفسه فترة على الساحة الأدبية، وأن الفضاء المخصص له سيتيح فرصة لمناقشة إشكاليات تلتفّ حول الرواية.وبعد أن دعا لإعطاء حيّز للغة الأدب المكتوب باللغة الأمازيغية، قال عن "موعد مع الرواية" وباقي الفضاءات المدرجة من لدن وزارة الثقافة والتي يشرف عليها قصر الثقافة مفدي زكريا، قال إنها نشاطات ترمي إلى دعم استمرارية الإعلام الثقافي بمختلف تنوعاته.

فتح سمير قسيمي الندوة الصحفية، معلنا أن أول موضوع سيتناوله "موعد مع الرواية"، سيكون حول الرواية والإرهاب يوم السبت، ثم موضوع "الشعر والرواية" و«مسرحة الرواية"، وأن آخر سبت من كل شهر سيكون باستضافة كاتب عالمي أو عربي معروف. وخلال شهر فيفري الجاري سيشارك الكاتب أندريس نيومان، وهو أرجنتيني مقيم في إسبانيا.وكشف قسيمي أنه جرد ما عدده 156 كاتبا روائيا جزائريا سيكون "موعد مع الرواية" قبلة لإطلاق مشاغلهم الأدبية، منهم المعروفون ومنهم المتواجدون في مناطق نائية لم تصلها عين الإعلام، وهذه الفرصة ستكون سانحة لإبراز مواهبهم السردية.وأشار المتحدث إلى أن النشاط سينبش في قضايا عديدة، أهمها هل الرواية الجزائرية بخير؟ ويمكن الذهاب بعيدا لطرح أسئلة أعمق بخصوصها؛ فلماذا تغيب الرواية الجزائرية عن ورشات الكتابة في الوطن العربي والعالم رغم ما تتمتع به البلاد من مكانة على الصعيد الدولي.

وبخصوص استضافة الروائيين الأجانب قال قسيمي إنه سعي مباشر للنهل من التجارب الأخرى التي لا تشبه التجارب العربية القريبة من التجربة الجزائرية. وأعاز قوله إن الساحة السردية الجزائرية بحاجة للاستماع لتجاربهم. وذكر بعض الأسماء التي أبدت موافقتها المبدئية في الحضور، مثل الروائي الإسباني خوان خوسي مياس، وجوكوندا بيلي من نيكاراغوا، وعلي المقري من اليمن والمقيم بفرنسا، وكذا الروائيين المصريين إبراهيم صنع الله وأحمد عبد اللطيف وغيرهم.وأشار قسيمي في الأخير، إلى أنه ضد فكرة إقصاء أي اسم روائي، وأنه سيستضيف الأشخاص بصفتهم روائيين فقط.