انطلاق أيام الجنوب المسرحية بأوبرا بشطارزي

موعد للتواصل والاستمرارية

موعد للتواصل والاستمرارية
  • القراءات: 834
دليلة مالك دليلة مالك

انطلقت الدورة التاسعة لأيام مسرح الجنوب، أول أمس، بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي، بمشاركة زهاء 120 فنانا ومسرحيا، وتقديم 9 عروض مسرحية، فضلا عن استحداث فكرة ضيف شرف الدورة، واختيرت جانت لتكون ضيفة الأيام لهذه الدورة الجديدة.

في المستهل، عبّر موسى كشكاش رئيس الوفد المسرحي لجانت، عن أهمية هذه التظاهرة الثقافية المسرحية، لما تخلقه من وصل بين كل أشكال الفنون، مشيرا إلى أن مسرح الجنوب يحمل زخما كبيرا. وتابع يقول إن هدف الأيام هو الاستمرارية، وضمان التواصل بين جيل أمس واليوم من الشباب المولعين بالفن الرابع.

ومن جهتها، ثمنت وزيرة الثقافة مريم مرداسي الأيام المسرحية للجنوب في طبعتها التاسعة بتنظيم المسرح الوطني الجزائري، إذ ترى فيها أنّها تتيح مِساحات كبيرة للمهتمين بالمسرح عبر العروض المسرحية والمداخلات والورشات، لتحقيق التواصل بين الكوميديين والجمهور من أجل اختبار تجاربهم الإبداعية الجديدة على الركح؛ بحكم أنه هو الفاصل في نجاح التجربة من عدمها.

وجاء في كلمة محمد يحياوي مدير المسرح الوطني الجزائري، قوله: "إنها مناسبة ثقافية عزيزة، تتاح لنا جميعا لمتابعة العروض المسرحية والاستمتاع بالفن الرفيع الذي أبدعه فنانون من جنوبنا الحبيب". وأضاف: "... إنه فن يمتزج بعبق الصحراء وأصالتها، ويمد جذوره العميقة في حضارة عريقة تعود إلى فجر البشرية، هذه الثقافة التي يمتزج فيها الحكي والملاحم والرسوم والنقوش الحجرية العتيقة والشعر الجميل والأداء المسرحي المعبّر. إنه فن غني، وثقافة متجذرة مؤثرة في محيطها، ومساهمة في كل عصر وأوان".

ويراهن يحياوي على تميز هذه الدورة من خلال النشاطات المتنوعة من عروض مسرحية ونشاطات جوارية ولقاءات وندوات فكرية حول الشأن المسرحي بالجنوب الجزائري؛ بعرض التجارب المسرحية ومشاركة الفاعلين وصناع العروض المسرحية، ومشاركة الأكاديميين ورجال الإعلام في مناقشة العروض المسرحية، وإثراء الحوار والنقاش حول الفعل المسرحي بالجزائر.

ودعا مدير المسرح الوطني كل الفنانين الجزائريين لأن يستلهموا من تراث الصحراء الشاسع، وأن يوظفوا رموزها وتاريخها وشخصياتها في الفن، لاسيما الفن المسرحي، وهو ما يتيح لفنهم مزيدا من العمق، وكثيرا من الأصالة، ويضمن لهم كبير النجاح والتألق.

وعرف حفل الافتتاح تكريم كل من أوقاسم يوسف صاحب كتاب "السبيبة هبة الأجداد"، وبن محمد محيي الدين بن محمد الناشط الثقافي من تمنراست ومهتم بمسرح الطفل في المنطقة، وأحمد هشام قندي من ولاية البيّض، والكاتب المسرحي حميدة مراد من الأغواط.

وافتُتحت التظاهرة بعرض "نزيف الذاكرة" من تأليف مجموعة من الشعراء الجزائريين والعراقيين والسوريين، وأخرجها نبيل مسعي، وأنتجته فرقة مديرية الخدمات الجامعية الوادي، ويسرد بطولات رجال الجزائر، ويروي تاريخها العريق.