الذكرى الـ63 لاستشهاد زيزة مسيكة

مواقف وعبر

مواقف وعبر
البطلة "زيزة مسيكة" المدعوة سكينة
  • القراءات: 429
ع. بزاعي ع. بزاعي

أحيت الأسرة الثورية بدائرة مروانة بولاية باتنة، أوّل أمس، الذكرى الـ63 لاستشهاد البطلة "زيزة مسيكة" المدعوة سكينة. وجرت هذه الاحتفالات بحضور الأسرة الثورية وجمع غفير من المواطنين واستهلت بالتوجّه لمقبرة سيدي عيسى ببلدية مروانة، حيث رفع العلم الوطني وقرأت فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء. بالمناسبة، قدّمت تفاصيل عن حياة هذه البطلة وظروف استشهادها، حيث توالت شهادات بعض المجاهدين الذين عايشوا مراحل من مسيرة الشهيدة وكفاحها البطولي. حيث تطرّق مدير المجاهدين إلى مناقب الشهيدة التي نقش اسمها بحروف من ذهب في سجل الكفاح الوطني لنيل الحرية، مؤكّدا أنّ إحياء هذه الذكرى يعدّ وقفة تأمّل واستذكار لهؤلاء الأبطال والشهداء الذين قدموا الكثير للوطن، وهم اليوم بمثابة النبراس الذي يهتدي على دربه جيل الشباب.

للإشارة، سقطت الشهيدة زيزة مسيكة في ميدان الشرف في 29 أوت 1959 وكان عمرها لا يتعدى 25 سنة، حينما أغارت طائرة للعدو على أعالي منطقة القل، وحسب شهادة أختها السيدة وناسة  فإنّ الشهيدة كانت تعالج المصابين مع ممرضة أخرى كانت معها، وذات مرة قامت بعض المجاهدات بإعداد طبق "الغرايف" فلاحظ العدو دخان الطهي المتصاعد إثر إخماد نار الموقد بعد الطهي، فحدثت عملية الهجوم. عرفت الشهيدة زيزة مسيكة (اسمها الحقيقي سكينة زيزة) بأعمالها البطولية خلال ثورة التحرير، ولدت في 28 جانفي 1934 بمروانة بولاية باتنة، وتابعت دراساتها الابتدائية في مسقط رأسها ثم انتقلت إلى سطيف لمزاولة التعليم المتوسط لتعود مرة أخرى إلى باتنة لمواصلة دراستها الثانوية، حيث تحصلت على شهادة البكالوريا في 1953.

اتجهت الشهيدة نحو جامعة مونبليي بفرنسا لمتابعة الدراسات العليا رفقة أخيها إلى غاية 1955، لتعود إلى  باتنة، وقبل وقت قصير من الإضراب الطلابي في عام 1956، غادرت باتنة إلى سطيف مع زميلتيها مريم بوعتورة وليلى بوشاوي، وانضمت إلى صفوف المجاهدين كممرضة برتبة عريف في منطقة كولو بواد عطية في دوار أولاد جمعة تحت أوامر عمار بعزيز في المنطقة الثالثة. عملت مع عزوز حمروش وعبد القادر بوشريط اللذين كانا مسؤولين عن الصحة بالمنطقتين الأولى والثانية، تحت أوامر لمين خان من 1956 إلى 1958 والدكتور محمد تومي بين 1958 و1962 على التوالي.