الكاتب والاعـلامي الفلسطيني أحمد الناعوق لـ"المساء":

مواقع التواصل بديل ناجع للإعلام المنحاز

مواقع التواصل بديل ناجع للإعلام المنحاز
الكاتب الصحفي الفلسطيني المقيم بلندن، أحمد الناعوق
  • 188
لطيفة داريب لطيفة داريب

يعتبر الكاتب الصحفي الفلسطيني المقيم بلندن، أحمد الناعوق، أنّ وسائل التواصل الاجتماعي بديل ناجع لوسائل الإعلام الرسمية المنحازة لإسرائيل وهذا في تسليط الضوء على الإبادة التي طالت غزة، كما أكّد خلال حديثه مع "المساء"، مسؤولية العالم في رفع الحصار على غزة.

 * ألا تعتقد أنّ الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كبديل للإعلام الرسمي في تناول الحرب على غزة، سلاح ذو حدين، خاصة حول إمكانية تزييف الحقائق؟

* طبعا هو سلاح ذو حدين، فأبواق إسرائيل الإعلامية موجودة في كلّ مكان، وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الأكاذيب عن الشعب الفلسطيني وترويجها، وللأسف الشديد نجحت في ذلك إلى حدّ كبير، لكن أعتقد أنّ الرواية الفلسطينية والإبادة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، أكبر من أن يتم التضليل حولها، فالكارثة التي ألمّت بالشعب الفلسطيني وأقصد بذلك الإبادة، هي بمثابة رسالة قويّة للعالم، فمشاهد القتل والحصار والدمار غير المسبوق في التاريخ الذي نعرفه، لا يمكن تكذيبها والتغطية عليها، وبالتالي وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، لكن أعتقد أنّ الحدّ الأكبر والأقوى هو حدّنا.

* "لسنا أرقاما" المجموعة القصصية التي صدرت حديثا عن مؤسّستكم، هل تضم فقط قصصا رواها أصحابها عن تجاربهم الخاصة؟

* استقبلت مؤسّستنا "لسنا أرقاما" آلاف القصص التي كتبها شباب وشابات فلسطينيون من غزة، أما عن المجموعة القصصية التي تحمل نفس الاسم والتي صدرت حديثا في أوروبا والدول العربية، فتضم 74 قصة كتبها 59 شابا وشابة  كلّ منهم يحكي فيها عن تجربته الخاصة المتعلّقة بحياته في فلسطين.

* كف يمكن لغزة أن تعود إلى عهدها بعد كلّ الخراب الذي حلّ بها؟

* غزة ستعود الى حالها بعد هذا الخراب، مشكلتنا نحن مع الاحتلال الإسرائيلي، ففي حال زواله، نستطيع نحن، وأقصد الشعب الفلسطيني، بناء وطننا بشكل أفضل مما هو عليه الآن، لكن في هذا الحال يجب أن يتحمّل العالم مسؤوليته في وقف الحصار على غزة، وهكذا سأضمن إعادة بنائها.

*ماذا عن دور الجالية الفلسطينية في الخارج لتسليط الضوء على الإبادة التي تتعرّض لها غزة؟

* نحن الجالية الفلسطينية التي سلمت من الإبادة والموت المباشر، مسؤوليتنا كبيرة تجاه وطننا من خلال إيصال رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم وتأجيج الرأي العام لصالحه وهو أمر في غاية الأهمية.