فاز مهرجان مالمو للسينما العربية، أحد شركاء مركز السينما العربية، بجائزة مدينة مالمو للأعمال في فئة الصناعات الإبداعية لعام 2023، والتي قُدمت للمهرجان ومؤسسه محمد قبلاوي. وقد تسلَّم الجائزة من يان جرونهولم مستشار بلدية مالمو للثقافة، ونائب عمدة المدينة، وفقا لبيان صحفي تسلمت "المساء" نسخة منه.

جاء في حيثيات الجائزة، أن مهرجان مالمو "نجح، بطريقة رائعة، في المساهمة في تبادل المعرفة والتعاون والتمويل، في صناعةٍ ذات أنظمة تمويل مشترك معقدة. كما ساهم، من خلال بناء الجسور بين الثقافات، في ظهور مزيد من الأصوات والقصص، فضلا عن التنمية القيّمة لممثلي صناعة السينما في المدينة".

وفي كلمته التي ألقاها خلال تسلّم الجائزة قبل أيام، أبدى محمد قبلاوي سعادته قائلا: "الفوز بجائزة مدينة مالمو للأعمال في فئة الصناعات الإبداعية، مصدر فخر لنا. شكرا لمدينة مالمو، وللحياة المهنية فيها، وللجنة التحكيم. إنه لأمر رائع أن تشعر أن هناك أشخاصاً يقدّرون ما تفعله! ستمنحنا هذه الجائزة الدافع للترويج لعملنا، وأن نكون مثلاً للعمل الجاد والناجح؛ من أجل حياة أفضل".

ويُذكر أن محمد قبلاوي فاز بجائزة شخصية العام العربية السينمائية لعام 2022 من مركز السينما العربية، نظرا لنشاطه الملحوظ في دعم السينما العربية عبر المهرجان الذي يستهدف ترويج السينما العربية في السويد والدول الإسكندنافية. كما حصل على جائزة مالمو للمساهمة الثقافية لعام 2021، وهي منحة تقدمها مدينة مالمو لأفضل 12 شخصية من سكان المدينة الناشطين في مجالات الأدب، والموسيقى، والمسرح والسينما.

ويُعد مهرجان مالمو المهرجان السينمائي وأيام الصناعة الأكبر والأكثر شهرة للسينما العربية في أوروبا، والوحيد في الدول الإسكندنافية؛ حيث قطع منذ تأسيسه عام 2011، خطوات واسعة نحو تشكيل إطلالة على الأوضاع الاجتماعية والسياسية العربية، وإدارة حوارات بنّاءة تهم الجمهور والمختصين، بحكم موقع المهرجان في السويد، التي تضم العديد من الثقافات المتنوعة والمتعايشة على أرضها، لتصبح وظيفة المهرجان بناء الجسور بين تلك الثقافات اعتمادا على الفيلم؛ بصفته لغة بصرية عالمية، قادرة على محاكاة البعد الإنساني على تنوعه. كما ساهمت أيام صناعة السينما في إنتاجات سينمائية مشتركة عربية وسويدية. ومن المقرر أن تُعقد الدورة 13 من مهرجان مالمو للسينما العربية، من 28 أفريل حتى 4 ماي 2023.