أبرز عمار بن ناصر عضو فرقة "إيثران أمزاب" التي نشّطت سهرة افتتاح الطبعة 37 لمهرجان تيمقاد الدولي، خصوصيات المهرجانات الثقافية لربط تواصل الأجيال والتعريف بثقافات الشعوب والأمم في لقاء خصّ به "المساء" بثاموقادي، ثمّن فيه جهود القائمين على إنجاح الطبعة. واعتبر المتحدّث مهرجان تيمقاد فضاء ثقافيا ومتميّزا، مضيفا أنّه سبّاق في مبادرة التضامن مع غزة الجريحة، مضيفا أنّ هذه السنة ستحمل شعار "شعب واحد ووطن واحد" في غاية من الأهمية لإطفاء نار الفتنة، والدعوة الصريحة التي حملتها للم الشمل والالتفاف حول مشروع الوحدة الوطنية، مضيفا أنّ المتربّصين بالوطن لن ينالوا من الجزائر، وما حدث مؤخرا بغرداية ما هو إلاّ فعل منعزل ولا يمكن بأيّ حال من الأحوال التأثير على استقرار مدينة غرداية وسكانها الأحرار.
وقال السيد بن ناصر: "جئت لأشارك الجمهور أفراحه في هذا الحدث الفني؛ أصبح مهرجان تيمقاد بالنسبة لي سوقا حقيقية لترويج الفن الجزائري.. وفي أوّل مشاركة للفرقة بادلت الجمهور نفس الشعور، وتجاوب معها، وهي سمة من سماته". ومن هذا المنبر، أكّد المتحدّث أنّه قدّم دعوة وليست توصية لإطفاء نار الفتنة، ومهرجان تيمقاد يعدّ فاتحة خير لدفن الأحقاد، ودرسا فنيا لموضوع الوطنية، داعيا في هذا السياق لعدم الانسياق وراء الحملات المغرضة والحفاظ على الجزائر، التي قال في شأنها: "هذه أرضي عروسة الأوطان". واعتبر الصورة المجسدة على ركح المسرح داعمة للحركة الثقافية والفنية والسياحية بالمنطقة، وعنوانا بارزا للوطنية.
ومن باب إدراكه لأهمية البعد الثقافي في الرسالة الموجّهة للجمهور، راهن ابن ناصر على دور الإعلام كوسيلة لنقل النماذج المنتقاة من عمق التراث. ويُعدّ العرض المقترح على جمهور تيمقاد نموذجا صادقا، حسبه، في مراميه، وهو يجسّد عمليا النية الحسنة لمسؤولي ديوان الثقافة والإعلام وسكان الأوراس الأشم. وفي سياق حديثه عن تاريخ فرقته، أكّد المتحدّث أنّ فرقته تقترح برنامجا هادفا، قوامه  خدمة الإنسانية. وبشأن خصوصيات فرقته أوضح أنّها قدّمت عرضها بإتقان بتعداد 06 أعضاء، آملا في توسيعها لفسح المجال لآخرين، والبحث في توظيف عناصر جديدة لمواصلة المسيرة. وأقرّ بأنّ الموقع بمدينة ثاموقادي الأثرية الذي يروي قصة حضارة أمة، جسّد عمليا الصورة المنشودة.