بمشاركة 50 فيلما، 30 منها يتناول القضية الصحراوية

مهرجان السينما الدولي بمخيم الداخلة

مهرجان السينما الدولي بمخيم الداخلة
  • القراءات: 807
 ع.د ع.د

يحتضن مخيم الداخلة للاجئين الصحراويين، فعاليات المهرجان العالمي الثالث عشر للسينما بالصحراء الغربية، بحضور وفود أجنبية دولية سينمائية وإعلامية من دول عديدة،  يشارك أزيد من 50 فيلما، يتناول حوالي 30 فيلما منها قضية الشعب الصحراوي.

يحضر المهرجان وفود أجنبية عديدة من سنمائيين وممثلين عالميين يفوق عددهم الـ 200 من مخرجي أفلام وممثلين، من بينهم الممثلة الإسبانية «كلارا لاكو»، إلى جانب وفد عن وزارة الثقافة الجزائرية، يضم إطارات من المركز الجزائري لتطوير السينما وجمعيات مهتمة بالسمعي البصري، كالجمعية الوطنية للإعلام والاتصال في الوسط الشباني.

يعد المهرجان العالمي للسينما في الصحراء الغربية فرصة للاطلاع على الثقافة الصحراوية، باعتبارها سلاحا مهما في معركة التحرير والبناء، إضافة إلى أن تنظيمه سنويا بمخيم  الداخلة، يعتبر «منبرا» للدفاع عن حقوق الإنسان والمطالبة باستقلال الصحراء الغربية. كما أنه يعطي دفعا قويا للشعب الصحراوي في كفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال. كما نظمت إدارة مهرجان «في صحراء» في طبعته الـ13 «طاولات مستديرة حول واقع الشعوب المحتلة» والشعب الصحراوي في اللجوء والمناطق المحتلة، من تنشيط الوفد القادم من المناطق المحتلة وممثلين من أرمينيا، الإكوادور، فلسطين، سوريا، أمريكا وكندا. وتناولت واقع الشعوب المحتلة وما تتعرض له من انتهاك لحقوق الإنسان والاضطهاد وغيرها من سبل القمع الوحشية التي تعاني منها الشعوب المستعمرة.

من جهته، قدم الناشط الحقوقي سيدي محمد ددش مداخلة عن واقع الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة، وما يتعرض له من انتهاك لحقوق الإنسان. كما نظمت أول أمس سلطات وجماهير مخيم الداخلة احتفالا، استحضرت فيه الهجوم على مخيم «أكديم إزيك»، تخليدا للذكرى السادسة لنصب أول خيمة بمخيم «اكديم ازيك» شرق مدينة العيون. النشاط حضره الوزير الأول الصحراوي عبد القادر الطالب عمر، الذي اعتبر أن «تخليد مخيم أكديم إزيك هو تذكير العالم مرة أخرى بالهجوم المغربي على الصحراويين»، مضيفا أنه يبرز دلالات الخيمة وأبعادها بالنسبة للصحراويين وتشبثهم بحقهم في الحرية وتقرير المصير، كما نوه هذا الأخير لتواجد الجيش الصحراوي في منطقة القرقرات للتصدي لأية محاولة عدوان من قبل السلطات المغربية. واعتبر عبد القادر الطالب عمر أن مخيم «أكديم إزيك» هو أسلوب «جديد ومبتكر» من المقاومة السلمية والاحتجاج السلمي من قبل جماهير الأرض المحتلة في مواجهة الاحتلال المغربي.من جهتهم، دعا المشاركون في المهرجان العالمي للسينما في الصحراء الغربية بمخيم الداخلة، إلى ضرورة توسيع الشبكة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، من أجل تمكينه من حقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال. في هذا السياق، أوضحت مديرة المهرجان «ماريا كاريون» بأن هذه الطبعة التي تحمل شعار «شعوب تحت الاحتلال» خصصت أغلب أفلامها للقضية الصحراوية، بهدف جمع أكبر عدد ممكن من المتضامنين عن طريق السينما الذي تعتبره سلاحا قويا لخدمة القضايا العادلة، مؤكدة على نوعية وتميز الأفلام المبرمجة.