تنظم الجمعية الثقافية "جمال آث أومجقان" والجمعية الاجتماعية لقرية تازروت آث بويوسف في ولاية تيزي وزو، مهرجان التراث المبني في دورته الأولى. التظاهرة الثقافية التي ينتظر أن تنطلق في تاريخ 22 أوت الجاري، وتتواصل إلى غاية 24 من نفس الشهر، تحتضنها قرية تازروت، وستكون فرصة للتطرق للهندسة المعمارية القبائلية القديمة العريقة بكل أبعادها.         

مهرجان التراث المبني الذي عمدت قرية تازروت إلى تنظيمه بداية من هذه السنة في طبعته الأولى، سيكون نافذة للتطرق إلى الهندسة المعمارية القديمة، حيث يتم عرض هذا التراث في مقارنة طرق البناء القديمة والحديثة والاختلاف بينهما، وينتظر أن ينشط باحثون في التراث والبناء محاضرات تصب في هذا المحور، في سبيل حماية والحفاظ على هذا التراث.

سطر منظمو المهرجان جملة من النشاطات التي تتضمن معارض لأغراض تقليدية تستعمل في البناء، وكانت تعتمد عليها العائلات قديما، إلى جانب معرض للصناعات التقليدية تتواصل طيلة عمر التظاهرة، تتخللها محاضرات ونشاطات مختلفة وورشات حول المنزل القديم، مع تنظيم زيارة للضيوف إلى أرجاء القرية، للاطلاع على منازل قديمة لا تزال تحافظ على جدرانها،

وسيكون سكان قرية تازروت وضيوفها على موعد مع نشاطات ثقافية وفنية خلال السهرة، حيث يتم تقديم عروض مسرحية، أغان، موسيقى وغيرها من النشاطات المسطرة في إطار هذه الطبعة الأولى لمهرجان التراث المبني الذي يشارك في تنظيمه المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، مديريات الثقافة والسياحة والشبيبة والرياضة وكذا بلدية أبي يوسف.

تسعى قرية تازروت التي فازت بجائزة أنظف قرية في المسابقة التي ينظّمها المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو كل سنة، إلى جعل من هذا المهرجان، نافذة نحو العالم الخارجي يسمح للسياح والزوار ليس فقط الاطلاع على جمال ونظافة القرية، لكن اكتشاف جانب آخر من التراث العريق لمنطقة القبائل خاصة، والجزائر عامة، يتمثل في الهندسة المعمارية القديمة، على اعتبار أن البناء القديم يشكل جزءا من التراث الذي يبعث إلى التفكير في دراسته، نظر للتقنيات المعتمدة، في وقت لا أثر للتكنولوجية، وقد سمحت بإعطاء في نهاية المطاف، شكلا هندسيا ومعماريا أخذ بعين الاعتبار كل الجوانب المطلوبة في البناء، ليضمن الراحة والطمأنينة للقاطنين شتاء وصيفا.