حميدو مسعودي محافظ «سيلا 21» في ندوة صحفية:

منع عرض 131 كتابا يمجد الإرهاب والطائفية والعنصرية

منع عرض 131 كتابا يمجد الإرهاب والطائفية والعنصرية
  • القراءات: 698
لطيفة داريب لطيفة داريب

هدد محافظ الصالون الدولي للكتاب بالجزائر السيد حميدو مسعودي في ندوة صحفية عقدها أمس بالمكتبة الوطنية، بإقصاء الناشرين من المشاركة في الدورة المقبلة لـ «سيلا» في حال ضبطهم يبيعون كتبهم بالجملة، مضيفا أن هذه عملية يعدها تهريبا للكتب وليست مجرد قضية بيع. كما حث الناشرين على تخفيض أسعار منتوجاتهم؛ باعتبار أن المسترجعات منها ستكلفهم أكثر بفعل تكاليف النقل والشحن والعبور والتأمين.

النظام الداخلي لم يتغير و«سيلا 21» ستكون أفضل من سابقتها

السيد حميدو مسعودي، محافظ الصالون الدولي للكتاب بالجزائر أكد إلزامية تطبيق الناشرين النظام الداخلي لهذه الفعاليات، ومن بينها تخصيص أربعة صناديق كرتونية في المتر المربع وليس أكثر، وكذا منع وضع الكتب على الأرض، إضافة إلى عرض 200 نسخة للكتب الجديدة وخمس نسخ من الكتب القديمة. كما تأسف أمام ضعف مساهمة الناشرين في التعريف بإصداراتهم الجديدة، وكذا تفعيل النشاط الثقافي لـ «سيلا21».

وقدّم السيد مسعودي عدة أرقام تخص الدورة الحادية والعشرين لـ«سيلا»، والتي تنطلق فعالياتها بالنسبة للجمهور في 27 أكتوبر الجاري وتستمر إلى غاية الخامس من نوفمبر المقبل تحت شعار: «الكتاب اتصال دائم»، فقال إن هذه الدورة عرفت زيادة في مشاركة الناشرين مقارنة بالسنة الفارطة، حيث تشارك 986 دارا من بينها 295 دارا جزائرية، في مساحة عرض بلغت 8500 متر مربع. وفي هذا السياق، سيحتضن الجناح المركزي 326 دار نشر من بينها 174 دارا جزائرية.

أما عن انخفاض ميزانية تنظيم «سيلا 21 «بنسبة 50 بالمائة (100مليون دينار)، فقال المحافظ إن هذا الأمر لن يؤثر بشكل كبير على الفعاليات. أبعد من ذلك، يمكن أن تكون هذه الدورة أفضل من سابقتها نظرا لتمويل الشركات الخاصة التي أبت إلا أن تساهم في تنشيط هذا الحدث الكبير، لينتقل إلى مشاركة الهند وكندا وقبرص لأول مرة في الصالون مع عودة روسيا إلى الواجهة بعد غياب دام ست سنوات.

وتحدّث المحافظ على اختيار مصر ضيفة شرف «سيلا 21»، فقال إن ذلك سيعزز الروابط الثقافية بين البلدين، وكدليل على ذلك تنظيم لقاء بين وزيري الثقافة للجزائر ومصر حول واقع النشر. بالمقابل وبهذه المناسبة، قدّم سفير مصر بالجزائر كلمة، ذكر فيها أيضا بعض تفاصيل المشاركة المصرية، ومن بينها عرض أفلام مقتبسة من روايات نجيب محفوظ. 

من جهته، تناول رئيس لجنة القراءة للصالون الدولي للكتاب بالجزائر ومدير مصلحة الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة السيد حسان مرموري، مسألة التحفظ ومنع عرض 131 كتابا التي تشكل نسبة 0.033 بالمائة من الكتب التي ستُعرض في هذه الفعاليات.

وفي هذا السياق، قال مرموري إن هذه الكتب تمجد الإرهاب والطائفية والعنصرية، وتتطرق أيضا لمواضيع غير مقبولة، وتدخل في دائرة الحظر حسب قانون 2002، مع العلم أن هذه القائمة لا تضم كتبا جزائرية، كما أنها تتناول في مجملها مجالات السياسة والجيوستراتجية، الدين وأدب الطفل، ومكتوبة بلغات مختلفة.

بالمقابل، تطرق السيد جمال شعلال المكلف بالاتصال، لمختلف النشاطات الثقافية التي ستنظم في إطار «سيلا 21»، من بينها تلك التي تمس السينمائي المعروف كوستا غفراس، وكذا اللقاء المنظم من طرف مفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر، إضافة إلى زيارات بعض الضيوف إلى المدارس وطلبة المدارس إلى الصالون.