برج بوعريريج

مناقشة الشاهد الثقافي في نصوص الإبراهيمي

مناقشة الشاهد الثقافي في نصوص الإبراهيمي
  • القراءات: 1155
آسيا عوفي آسيا عوفي

احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى لجامعة البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج، أول أمس، أشغال الملتقى الدولي الثاني للعلامة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي والموسوم الشاهد الثقافي في نصوص محمد البشير الإبراهيمي، التمثّل والتوظيف، الذي بادرت إلى تنظيمه كلية الآداب واللغات، بحضور كوكبة من الدكاترة عبر أكثر من 23 جامعة وطنية وكذا من مصر والعراق وفلسطين وتونس، وبحضور نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الشيخ أحمد ظريف والسلطات المحلية بالولاية.

حسب رئيس الملتقى الدكتور عبد الله بن صفية، فإنّ الملتقى يتناول أعمال العلامة الشيخ الإبراهيمي في الطبعة الدولية الثانية، حيث تم إدراج موضوع جديد وهو الشاهد الثقافي في نصوص العلامة، الهدف منه إعطاء إنارة وإحياء ذكراه من خلال كتاباته ورواياته وطرحه أديبا وخطيبا ومفكرا، معتبرا أنّ نصّه ممتاز للطلبة في كلّ التخصّصات ويمكن للأساتذة أن يتناولونه، مؤكّدا حضور أساتذة من مختلف الجامعات الوطنية ومن مختلف التخصصات، الذين أثبتوا ـ حسبه ـ أنّ لا حدود فاصلة بين علم وآخر ومعرفة أخرى.

وحسب المتحدث، فإنّ العلامة دخل التاريخ من بابه الواسع، مشيرا إلى استقبال 400 طلب مشاركة وتم اختيار 100 طلب منها، كما أكد تلقي 63 عملا من داخل وخارج الوطن، كلها تتمحور حول مسيرة العلامة.

من جهته، اعتبر مدير الجامعة الدكتور عبد الحق بوبترة أنّ الملتقى وثيقة لأعمال العلامة، من خلال مداخلات المحاضرين، داعيا إلى ترقيتها إلى أعمال علمية، لا تقتصر فقط على الجانب الأدبي، مضيفا أن جامعته مطالبة بترقيتها علميا.

الجدير بالذكر أن الملتقى تناول إشكالية حول كيف شهدت نصوص البشير الإبراهيمي على هوية ثقافية جزائرية بأبعاد عربية إسلامية؟ وما هي الدلائل التي تخبر بكينونة ثقافية، فيما تفكر به الإبراهيمي وتكلم به؟ وما الذي يمكن أن يتناوله القارئ من قيم تؤكد الفاعلية القوية للفهرس الثقافي الجامع عبر استنطاق النصوص واستخلاص شهاداتها على هوية شاملة عبر أربعة محاور منها، أولها النص الابراهيمي والمحمول الثقافي، المجتمع، التاريخ، الدين، الأخلاق والفكر، وكذا الأبعاد الثقافية العالمية الأساسية في كتابات الإبراهيمي، إضافة إلى النص الأدبي وترهين المشترك الثقافي الجزائري، مقاربات في أعمال جمعية العلماء المسلمين.