عقدت الجمعية الثقافية ”الهاشمي ڤروابي” أمس، بمقر المجاهد ندوة صحفية خصصتها لجائزتها التي تحمل اسم الراحل ”ڤروابي” والتي سيعلن عنها في حفل سينظم سهرة الـ17 جويلية بقصر الثقافة مفدي زكريا، تزامنا والذكرى الثامنة لرحيل هذا الفنان.

في كلمتها أشارت رئيسة الجمعية السيدة شهيرة ڤروابي (أرملة الراحل)، إلى أن المسابقة تستهدف الشباب من سن الـ18 وحتى الـ33 سنة يؤدون نوع الشعبي، علما أن شروط المسابقة لم تلزمهم بأداء أغاني ”ڤروابي” فمن أراد أداء أغاني غير ڤروابي، كان له ذلك بشرط أن يكون في الشعبي والأندلسي لا غير، وأعلنت السيدة ڤروابي، أن من بين المترشحين فتيات سيحضرن في حفل الاختتام.
أكدت المتحدثة أن التصفيات ستجري يومي 15 و16 جويلية، وسيحصل الفائزون الثلاثة الأوائل على جوائز رمزية لم تعلن عنها، وستكون لهم فرصة المشاركة في المهرجان الشعبي الذي تنظمه وزارة الثقافة كل سنة.
تتكون لجنة التحكيم من الفنانين نور الدين سعودي، وعبد الرحمان عيساوي، وسيد علي دريس، وبرئاسة شرفية للسيد بن يوسف وعدية، وهو عضو مؤسس بالجمعية وصديق للراحل ڤروابي. وينشط حفل الاختتام الفنانون عبد القادر شاعو، وعبد الرحمان قبي، وحميدو، ولامية ماديني وسيد علي دريس.
استغلت السيدة ڤروابي حضورها لتعلن عن بعض مشاريع الجمعية منها افتتاح مدرسة موسيقية بثلاثة أقسام تحمل اسم الراحل وذلك ببلدية القبة، ابتداء من بداية السنة تستقبل الأطفال والشباب وحتى المتقدمين في السن، هناك أيضا جمع لتراث ڤروابي وإعادة تسجيل بعض أعماله بالتعاون مع أوركيسترا مدينة ليل، وأوركسترا وفرقة الجمعية وكذا إنجاز فيلم وثائقي عن الراحل في 52 دقيقة سيشرع فيه قريبا، كما وعدت بتنظيم معرض خاص بالفنان ”ڤروابي” مستقبلا سيعرض فيه للجمهور آلة موندول الراحل والتي يبلغ عمرها الـ50 سنة.من جهته تناول الفنان سيد علي دريس، علاقته بخاله الراحل ڤروابي، الذي دعمه وشجع فيه موهبة الشعبي ووجهه للتكوين الأكاديمي استمر لمدة 15 سنة كما أهداه آلة موندول ولم يبخل عليه يوما بالنصيحة والتوجيه، وهو ما اعتبره حظا ليؤكد أن ڤروابي، كان مدرسة وسيبقى مثله الأعلى، وأكد أيضا أن هذه الجائزة ستتعزز مع السنوات القادمة.الأستاذ عبد الكريم تازغرت، اعتبر الجائزة فرصة لاكتشاف المواهب الكامنة التي لا تلقى الفضاء الذي تنشط فيه، وهي تدعيم لفن الشعبي الأصيل ولتراث ڤروابي ، هذا الأخير الذي كان ـ حسبه ـ حريصا بل ومتشددا في اقتناء المواهب ولا يقبل بأي كان.
من جهته أكد الموسيقي المعروف الأستاذ نور الدين سعودي، أن المسابقة تهدف إلى إعطاء معالم صحيحة لفن الشعبي للشباب وهي معايير لا بد أن تورّث للأجيال.
للتذكير فإن الجمعية الثقافية ”ڤروابي” تأسست سنة 2012، وهي تحاول أن تحيي تراث هذا الفنان وتجمعه.