العدد الخامس من "الصالون الثقافي"
من كل روض زهرة
- 884
مريم. ن
صدر العدد الخامس من مجلة "الصالون الثقافي" الشهرية، في حلّة جديدة، وبمواد دسمة، تصبو ككل عدد منها، للأحسن، وتخوض هذا الخضمّ العميق، حاملة على عاتقها مسؤولية البلاغ الثقافي، وجمع المبدعين في رحاب صفحاتها.
ضم العدد بين دفتيه حوارا مع الشاعرة المغربية منى وفيق، وهي اسم أدبي، يأتي طالعا كالنخلة في سماء الإبداع، وفراشة محلّقة في فضاء الكون، لها مجموعة من الأعمال المنشورة، يهفو قلبها إلى كل مبدع وقارئ جزائري. وتضمّن العدد دراسات أدبية لكل من الناقد الجزائري البروفيسور عبد القادر رابحي، تناول فيها المشهد الشعري المغاربي وممكنات التجريب، في حين تناول الناقد العراقي علاء الدين الديب، تجربة الشاعرة التونسية عفاف السمعلي. وعلى نفس النهج سار الأكاديمي الجزائري مفتاح بخوش؛ حيث تناول قصيدة "صحراء" للشاعر الجزائري فاتح علان.
ومن السرد اختار العدد نصوصا لكل من محمد الكامل بن يزيد في قصته "أعمى الطريق.. انتهى الدرس"، وأحمد علي الشيخ وقصة "خيول الضباب"، وقصة "انتظار" للمصري ممدوح عبد الستار. أما محمد فتحي المقداد فساهم في هذا العدد بقصة "تبادلات". وفي ركن الشعر قدّم العدد قصائد لكل من الشاعرة نصيرة محمدي وصابرة منايلي، والشاعر السوري هيثم مخللاتي، ومن العراق الشعراء علاء الدين الحمداني، وثائر ثابت الحديثي، وجعفر الخطاط، ومحمود فرحان حمادي. كما كان للشعر الشعبي حظه من خلال قصيدتين للشاعرين الجزائريين فاروق كويزي وسهام خرابي.
وللتذكير، فمجلة "الصالون الثقافي" إلكترونية ثقافية، تصدر عن صالون "بايزيد عقيل الثقافي"، مفتوحة على كل الفضاءات الثقافية بمختلف مشاربها، لتساهم في الفعل الثقافي الوطني والعربي. ويبقى هدفها هو المنجز الثقافي الجميل، فاتحة بذلك مختلف أبوابها لكل المبدعين والمثقفين الجزائريين والعرب بصفة عامة، لا تحيّز لها سوى للإبداع وفق المعايير الأخلاقية والإبداعية الجادة، بعيدة عن التهكم والسخرية والمساس بالآخر.
وتثمّن الاختلاف والرأي والرأي الآخر في ظل الاحترام والتقدير، وهي بهذا تضع لبنة في الصرح الثقافي الجديد، مفتوحة على كل المشاريع الثقافية المختلفة؛ إبداعا ومسرحا وسينما وفنا تشكيليا وندوات فكرية ولقاءات مع مختلف الكتّاب، جاعلة أمامها هدفا واحدا، هو جمع شمل المبدعين والمثقفين في فضاء واحد، سيكون نافذة تطل على الآخر، وترويجا للأدب والثقافة الجزائرية، التي طالما بقيت حبيسة داخل الوطن رغم ما تتمتع به من كفاءات ثقافية، استطاعت أن تساهم في الفعل الثقافي العربي.