في ختام مهرجان عنّابة المتوسطي
"من دونك" لنجيب أولبصير يتوَّج بـ"الغزالة الذهبية"

- 298

تحصّلت الأفلام المشاركة في مهرجان عنّابة للفيلم المتوسطي في دورته الخامسة، على جوائز متميزة بعد تنافس حاد بين 90 فيلماً من مختلف دول البحر الأبيض المتوسط. الدورة التي حملت عنواناً فنياً وإنسانياً بامتياز، اختُتمت بتوزيع جوائز تعبّر عن تنوّع التجارب السينمائية، وثراء المضامين التي قدّمها صانعو الأفلام المشاركون.
في فئة الفيلم القصير، افتك الفيلم الجزائري "من دونك" للمخرج نجيب أولبصير، جائزة أفضل فيلم قصير، ليتوَّج بـ"الغزالة الذهبية" وسط إشادة نقدية بالأداء الإخراجي، والطرح الفني.
كما منحت لجنة التحكيم تنويهاً خاصاً لفيلم "وعد صغير" للمخرج الفلسطيني كرم عوضات، تثميناً لحساسيته الإنسانية العالية، إلى جانب تنويه آخر لفيلم "عشر دقائق أصغر"، في حين ذهبت جائزة أفضل إخراج لفيلم "قضية شرف" للمخرج أسامة قبي، الذي نال "الغزالة الفضية".
أما في فئة الفيلم الطويل، فقد كانت تركيا على موعد مع التتويج حين فاز فيلم "عندما تتحوّل الجوزة إلى اللون الأصفر" ، بجائزة أفضل فيلم طويل، حاصداً الغزالة الذهبية عن جدارة.
كما منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم "يوم الصفر" من سوريا، لما قدّمه من جرأة في الطرح، وتكامل فني.
وكرّمت لجنة التحكيم سليم كشوش بجائزة أفضل ممثل عن أدائه في فيلم "بين وبين" من الجزائر، فيما نالت الإيطالية لوسيا ساردو جائزة أفضل ممثلة، وسط تصفيق حار من الجمهور والنقّاد.
السيناريو المتميّز كان حاضراً أيضاً، إذ حصل فيلم "نجم إفريقيا" من قبرص للمخرج أدونيس فلوريديس، على جائزة أفضل سيناريو، بينما ذهبت جائزة أفضل إخراج لفيلم "جزيرة التدرّج" من إسبانيا لمخرجه آسيير أوربييتا، الذي أبدع في المزج بين الرمزية والواقع.
كما حصل الفيلم اليوناني "ويشبون" على شهادة تقدير من لجنة التحكيم، في إشادة ضمنية بتجريده الفني، وابتكاره البصري.
وفي فئة الأفلام الوثائقية تُوّج الفيلم اللبناني "اعترافات من الحرب" ، بجائزة أفضل فيلم وثائقي، بينما حاز فيلم "مهندس الصوت في غزة" من فلسطين، على تنويه خاص لفكرته الأصلية، إلى جانب تنويه تشجيعي لفيلم "على شفير الحلم" من مصر، الذي أخرجته فتاة شابة، أثبتت حضورها الفني.
ونال فيلم "المخ" للمخرجين الجزائريين محمد الشريف سليماني ويونس بودالي، جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير. وهي جائزة تحمل اسم الراحل عمار العسكري.
وفي خطوة لافتة، منح المهرجان جائزة خاصة لفيلم قصير حول الذكاء الاصطناعي، بعنوان "نَفَسُ بين نفسين" للمخرج التونسي زبير جلاصي، الذي استطاع الجمع بين التقنيات الحديثة والطرح الفلسفي في آن واحد.
وهكذا اختتم مهرجان عنّابة للفيلم المتوسطي فعاليات دورته الخامسة، في تظاهرةٍ سينمائيةٍ، أعلت من شأن الفن؛ كأداة لفهم الذات والآخر. وكرّمت أصواتاً جديدة وقديمة، كانت السينما لسان حالها في مساء متوسطي حافل بالإبداع، والانتصار للإنسان.