قالت إن قائمين على المهرجانات خلّفوا كوارث في التسيير

مليكة بن دودة تشرع في الغربلة

مليكة بن دودة تشرع في الغربلة
وزيرة الثقافة مليكة بن دودة
  • القراءات: 1647
❊د.مالك/ واج ❊د.مالك/ واج

تشرع وزيرة الثقافة مليكة بن دودة في عملية غربلة، ستشمل تغيير أغلب محافظي الفعاليات والمهرجانات الثقافية. وقالت، أول أمس خلال لقائها بمهنيّي الكتاب بمقر وزارة الثقافة في الجزائر العاصمة، إنّ بعض المحافظين والقائمين على المهرجانات، خلّفوا كوارث في التسيير بسبب جهلهم وانعدام خبرتهم".

 

واعتبرت الوزيرة أن "تلك الفعاليات بحاجة إلى إعادة ضبط خاصة ما تعلق بالتسيير، الذي سيخضع لمرافقة من قبل وزارة الثقافة"، مضيفة أن "بعض المحافظين والقائمين على المهرجانات، خلّفوا كوارث في التسيير بسبب جهلهم وانعدام خبرتهم". ويأتي حديث الوزيرة أمام غياب العديد من المهرجانات التي لم يُحسم في أمرها إن كانت تأجلت أو أُلغيت، وبقي مصيرها معلقا، ينتظر حلا من الوصاية المعنية؛ لذلك كشفت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة، أن مصالحها بصدد مراجعة آليات تسيير الفعاليات والمهرجانات الثقافية المعتمدة بالجزائر وفق رؤية جديدة، بالإضافة إلى توجه نحو دعم المكتبيّين.

وأكدت الوزيرة في حديثها مع ضيوفها، أن "أغلب محافظي الفعاليات والمهرجانات الثقافية، سيتغيرون"، وأن الأمر "لا يتعلق بفشل أو نجاح مهام المعنيين فقط، بل أيضا بضرورة الدفع بأهل الاختصاص والخبرة، ومرافقتهم لتجديد روح هذه الفعاليات، ومنحها فعالية ونجاعة أكبر".

وبخصوص الوضع المزري الذي تعيشه المكتبات اعتبرت بن دودة أن التحدي إزاء المكتبات والمكتبيين "ليس دعمها فقط، بل البحث عن طرق وسبل فتح وإنشاء مكتبات جديدة بإشراك المكتبيين المحترفين"، مشيرة إلى أنها تستوعب أن "الرهان تجاري أيضا، ويجب تشجيع تسويق وبيع الكتاب طوال السنة وليس في الصالون الدولي للكتاب فقط".

وأصغت الوزيرة خلال اللقاء، إلى آراء بعض مهنيّي الكتاب من مكتبيين وناشرين، الذين قدّموا لها تشخيصا لوضع المكتبات والكتاب في الجزائر. وانحسرت أبرز النقاط في "تصنيف المكتبات ودعمها ودعم المشاركة الجزائرية في المعارض الدولية"، والمساهمة في تسهيل تصدير الكتاب الجزائري من خلال "مراجعة للقانون، تأخذ خصوصيته بعين الاعتبار".

وشددت الوزيرة أن أهم مسعى لها هو "تشكيل وتأسيس سياسة ثقافية نابعة من خارج الأطر القديمة"، معتبرة أن "اللقاءات ستدوم بشكل دوري مع الفاعلين الثقافيين"، وهو ما وصفته فرصة "لاكتشاف ورصد الواقع الثقافي عن قرب". وأصرّت الوزيرة على أنها ستشرك "الفاعلين الثقافيين في أيّ قرار ثقافي"، وأنها ستبحث معهم "عن فهم التفاصيل لتكون القرارات في محلها".

وفي موضوع متعلق بضعف الترجمة توقفت الوزيرة عند ضرورة دعم الترجمة، مؤكدة أن الأمر "يتعلق بمشروع دولة، يحتاج إلى تفكير وعمل ليتجسد". كما كشفت أن وزارتها بصدد تحضير "ورشات نقاش حول التكوين في مهن ومجالات مرتبطة بالثقافة". ويأتي لقاء وزيرة الثقافة ضمن خطوة جديدة ونوعية على طريق التأسيس لتقاليد جديدة في إقامة علاقة غير تقليدية مع الفاعلين الثقافيين؛ باستحداثها لقاء كل عشرة أيام مع الفاعلين الثقافيين؛ من مبدعين ومثقفين وفنانين وناشرين وناشطين خلاقين.