تخريب القبور بعين قشرة

مليار سنتيم لإعادة ترميم مقبرة الشهداء

مليار سنتيم لإعادة ترميم مقبرة الشهداء
تخريب قبور الشهداء بمقبرة عين قشرة
  • القراءات: 1683

كشف مدير المجاهدين لولاية سكيكدة، خلال حديث خصه لـ "المساء”، عن أن والي سكيكدة خصص من ميزانية الولاية مليار سنتيم، من أجل إعادة ترميم وتهيئة مقبرة الشهداء لبلدية عين قشرة، التي تعرضت العديد من قبور الشهداء بها مؤخرا، للكسر والتخريب، مع إمكانية تجهيزها مستقبلا وتجهيز المعلم التذكاري المخلد لمعركة وادي زقار المجاور لها بكاميرات مراقبة تشتغل بالطاقة الشمسية.

عن وضعية السكن المتواجد داخل المقبرة، فقد نفى مدير المجاهدين للولاية وجوده إطلاقا، مضيفا أنه يستحيل تعيين حارس لها، كونها تتواجد في منطقة غير مأهولة بالسكان، مشيرا إلى أن والي سكيكدة يولي أهمية كبيرة  لكل ما له علاقة بحماية الذاكرة الوطنية، من خلال متابعته لكل المشاريع سواء تلك المتعلقة بمقابر الشهداء أو المعالم التاريخية.

فيما يخص المقابر الفارغة، قال مدير المجاهدين، إنه كلما تم العثور على رفاة من رفاة شهداء المنطقة، سيتم دفنها بالمقبرة مباشرة.

للإشارة، نظمت الأسرة الثورية لعين قشرة غرب سكيكدة، والمتمثلة في أربعة تنظيمات هي؛ المجاهدين، أبناء المجاهدين، أبناء الشهداء، وتنسيقية أبناء الشهداء، أول أمس الخميس، وقفة أمام مقبرة الشهداء، مطالبين الجهات المختصة بالإسراع في الكشف عن ملابسات الاعتداء على قبور الشهداء، مع تقديم الفاعلين أمام الجهات القضائية ومحاسبتهم، حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الاعتداء على  الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري.

كما سبق أن نددت مؤسسة الشهيد العقيد زيغود يوسف التاريخية، من خلال تصريح خص به ”المساء”، رئيسها الدكتور أحسن تليلاني، بما تعرضت له قبور الشهداء بمقبرة عين قشرة من نبش وتكسير وتحطيم، واصفا العمل بالجبان وبالجريمة النكراء في حق الذاكرة الوطنية والهوية التاريخية، التي يقف وراءها ـ كما قال ـ عملاء الاستعمار وأذنابهم، مطالبا من السلطات العليا في البلاد بفتح تحقيق عاجل، كما ثمن الدكتور تليلاني في اتصال هاتفي مع”المساء”، المبلغ الذي خصصه والي سكيكدة لإعادة ترميم وتهيئة المقبرة، منوها بحرصه على حماية كل ما له علاقة بالذاكرة الجماعية للشعب الجزائري.

في سياق متصل، كشف مدير المجاهدين لـ"المساء”، عن إنجاز خلال الفترة الممتدة من سنة 2017 إلى يومنا هذا، ثلاث رياض الشهداء ببلديات الزيتونة، بني ولبان، تمالوس، اثنتان من هذه المقابر (الزيتونة، بني ولبان) تم فيها إعادة دفن رفاة عدد من الشهداء، أما مقبرة تمالوس التي ما زالت الأشغال بها جارية، فمن المحتمل، كما قال مدير القطاع، تدشينها خلال المناسبات التاريخية القادمة، مع إعادة دفن فيها عدد من الشهداء، زيادة إلى ذلك، تم إنجاز معلم تذكاري من ميزانية الولاية لمعركة جبل السطيحة الشهيرة ببلدية بوشطاطة، والتي وقعت أيام 15، 16 و17 مارس 1958، إلى جانب مشروع في طور الإنجاز من ميزانية الوزارة للمعلم التذكاري بمقر الولاية التاريخية الثانية.