المتحف الوطني بسطيف

ملتقى ”التراث الأثري والماء عبر العصور في الجزائر”

ملتقى ”التراث الأثري والماء  عبر العصور في الجزائر”
  • القراءات: 1234

ينظم الملتقى الوطني الثاني حول التراث الأثري والماء عبر العصور في الجزائر في الفترة الممتدة بين 5 و7 نوفمبر المقبل بسطيف، حسبما علم من مديرة المتحف العمومي الوطني السيدة شادية خلف الله، وسيشكل هذا الملتقى الذي بادر بتنظيمه المتحف العمومي الوطني في سطيف، بالتنسيق مع مخبر التراث والدراسات الأثرية بجامعة محمد ليمين دباغين (سطيف 2)، فرصة لتسليط الضوء على مكانة الماء في الإبداع الفني البشري، ودور نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في تحديد بقايا المصادر المائية، وعلاقتها بالمراكز العمرانية خلال مختلف الفترات التاريخية.

يهدف هذا الملتقى إلى التعرف على طبيعة الآثار المغمورة في البحار والمحيطات والأنهار، ووضع مختلف المقاربات الأثرية والتاريخية، وكذا الجغرافية المتعلقة بشبكات المياه، وعلاقتها بالتواجد البشري في الجزائر، انطلاقا من أقدم فترة تاريخية، استنادا للمتحدثة، وسيتم التطرق خلال هذه التظاهرة العلمية إلى الجرد الأثري في الجزائر، وتحديد علاقته بالمصادر المائية، بالإضافة إلى دراسة البقايا الأثرية المتعلقة بتطور أنظمة جلب وصرف وتخزين الماء ومختلف المنشآت المائية، كالحمامات والمطاحن والمعاصر والنافورات وغيرها.

كما سيتم تعريف المجتمع بأهمية الآثار المرتبطة بشبكة المياه وأثرها على مستقبل الأجيال، والتحسيس بأهمية الحفاظ على المواقع الأثرية المرتبطة بالماء، لاسيما أن أغلبها يتواجد في المناطق غير الحضرية، فضلا عن وضع بنك المعلومات يستعمل في جرد اللقى والمجموعات المتحفية بطريقة علمية وأكاديمية، وسيناقش المشاركون على مدار ثلاثة أيام، سبعة محاور تتعلق بـ الإنسان وثقافة اكتشاف وتخزين واستغلال الماء والأبعاد العقائدية والأنثروبولوجية، تنظيم وتخطيط أمكنة التوطين بجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط وعلاقتها بالماء و«المنشآت المرتبطة بالماء وتطور عمارة  أنظمة وشبكات جلب ونقل الماء عبر العصور وعلاقتها بالنطاقات الجغرافية.

سيركز المحاضرون كذلك على عمليات الجرد النظامي للمخلفات الأثرية الثابتة والمنقولة وعلاقتها بشبكات المياه، الماء والمهن والحرف وثقافة الغذاء وتقنيات الإنتاج و«الآثار تحت المائية وسبل رصدها واستخراجها وحمايتها وأهميتها التاريخية، وسيخصص المحور الأخير من أشغال هذا الملتقى لدراسة البقايا الأثرية للمنشآت المائية وعلاقتها بديناميكية التعمير بمنطقة سطيف عبر التاريخ.

يذكر أن هذا الحدث العلمي الذي سيعرف مشاركة مجموعة واسعة من الأساتذة والمختصين في المجال من مختلف جامعات الوطن، سينظم على مستوى المتحف العمومي الوطني للآثار بسطيف.