تنظم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، بالتعاون مع مديرية الثقافة لولاية بسكرة، والرابطة الوطنية للأدب الشعبي، الملتقى الوطني للشعر الشعبي تحت عنوان ”آثار الشعر الشعبي في كتابة التاريخ” يومي الأربعاء والخميس المقبلين، بقاعة الفكر والأدب لدار الثقافة أحمد رضا حوحو ولاية بسكرة.

وجاء في بيان الملتقى الذي تلقت (المساء) نسخة منه، إن الشعر الملحون هو ذلك التعبير الأدبي الشعبي الذي لطالما رافق المجتمع بكل شرائحه عبر التاريخ، لقد نقل بكل أمانة أمجاد وبطولات الشعوب وأهم الأحداث التي عايشتها طيلة سنوات طويلة. كما كان الشاعر ـ و ما يزال ـ شاهدا حقيقيا على فترة مجيدة عاشها هو الآخر بمشاعره و أحاسيسه ثم ترجمها إلى كلمات و أوزان جميلة، في حين أن هذه المبادرة المتمثلة في تنظيم ملتقى حول الشعر الشعبي بمدينة بسكرة، يومي 22 و23 جانفي 2020، ما هي إلا مناسبة ثمينة من أجل طرح أسئلة ـ في إطار علمي أكاديمي ـ حول مدى دقة المعلومات التي يحملها هذا النوع من الأدب، وكيفية مساهمته في الكتابة للتاريخ.

بالمقابل تفتتح فعاليات الملتقى هذا الأربعاء، في تمام الثالثة بعد الزوال وبعد الافتتاح الرسمي، سيتم تقديم

مداخلة للشيخ عمار بوعزيز، من ولاية بسكرة، يعقبها عرض فيلم وثائقي عن الشيخ العرجاوي من نفس الولاية، ثم تقديم مداخلتين، الأولى للسيدة عائشة بومدين، من ولاية تيارت والثانية للسيد بشير توهامي من ولاية مستغانم.

وسيتم في نفس اليوم، تقديم حفل غنائي لجمعية المطرية من ولاية بسكرة، تليها مداخلة للسيد عبد القادر عرابي من ولاية مستغانم، وأخرى للسيد بوبكر خيضر، من ولاية بسكرة. ثم سيتم إحياء وصلة غنائية إخرى هذه المرة من تنشيط الشيخ عبد الرشيد مرنيو من ولاية المسيلة، فمداخلة للسيد خالد شعلال ياسين من ولاية مستغانم، وأخرى للسيد حمزة بن بوزيان، من ولاية الوادي، لتكون خاتمة اليوم الاول لملتقى الوطني للشعر الشعبي ”آثار الشعر الشعبي في كتابة التاريخ”، غنائية مع حفل متنوع من إحياء عبد الحكيم نوبلي.

أما عن اليوم الثاني لهذه التظاهرة الثقافية، فسيتم فيها تقديم محاضرات ومداخلات لكل من شامة درويش، صلاح بدري، خالد شعلال ياسين، نورة كريبت، جلال خشاب، عبد المجيد عناد، ويوسف شقرة، يعقبها نقاش مفتوح حول موضوع الملتقى، ومن ثم سيتم قراءة التوصيات الناتجة عن أشغال الملتقى الوطني للشعر الشعبي الذي حمل عنوان (آثار الشعر الشعبي في كتابة التاريخ).