احتفاء بعيد النصر

ملتقى وطني حول دور قورارة في مقاومة الاحتلال

ملتقى وطني حول دور قورارة في مقاومة الاحتلال
  • القراءات: 889
لطيفة داريب لطيفة داريب

بمناسبة ذكرى عيد النصر المجيد 19 مارس 1962، تنظم بلدية دلدول بولاية تيميمون، بالتعاون مع المنظمة الوطنية لحماية التراث الثقافي والتنمية السياحية، مكتب ولاية تيميمون، ومخبر المخطوطات الجزائرية في إفريقيا، الملتقى الوطني الأول بعنوان: "منطقة قورارة ودورها في مقاومة الاحتلال الفرنسي بالجزائر (من لجوء الشيخ بوعمامة إلى معارك العرق الغربي الكبير)"، يومي 18 و19مارس بجامعة أدرار.

 

جاء في ديباجة الملتقى، أنه في غمرة احتفالات الجزائر بالذكرى الستين للاستقلال وتظاهرة عيد النصر، المصادفة لـ19 مارس، سيتم تنظيم هذا  الملتقى الأول التأسيسي والموسوم بـ«منطقة قورارة ودورها في مقاومة الاحتلال الفرنسي بالجزائر، من لجوء الشيخ بوعمامة إلى معارك العرق الغربي الكبير"، احتفاء بتاريخ القورارة والتعريف به للأجيال.كما تعد منطقة قورارة، من المناطق الصحراوية المأهولة قديما في الصحراء الكبرى الإفريقية، بحكم موقعها الاستراتيجي وحواضرها وقصورها ودورها في تجارة القوافل الصحراوية، وارتباطها تاريخيا بحواضر أخرى، كتوات وتيدكلت ومزاب وورجلان وغيرها. علما أنه ورد ذكرها في كتابات الكثير من الرحالة والمؤرخين عبر مختلف الأزمنة.

خلال القرن التاسع عشر، كان لها دور كبير في المقاومة الشعبية، حيث وصفها الحاكم العام الفرنسي جول كامبون سنة 1891 بقوله: "إنها ملجأ للثوار، ولبوعمامة الذي قصدها بحثا عن المساعدة وتأليب القبائل ضدنا". وبعد دخول الاستعمار الفرنسي للمنطقة سنة 1900، انخرط سكانها في المقاومة، ولقنوا المستعمر دروسا في التضحية والنضال، بداية من المقاومة الشعبية إلى غاية معارك العرق الغربي الكبير.تتمحور إشكالية الملتقى، حول كتابة تاريخ المنطقة بأقلام أكاديمية، لتسليط الضوء على تاريخ المنطقة، الذي لم ينل حقه في الكتابات التاريخية، من جهة، وتوضيح التزييف الذي طال بعض الأحداث التاريخية بالمنطقة، خاصة تلك التي تناولها ضباط فرنسيون في كتاباتهم، كجول كامبون، دوبورت، ترملي وغيرهم. كما سيسلط الضوء على ما ورد في بعض الكتابات التاريخية، التي اعتمدت الأرشيف الفرنسي كمصدر للمعلومة دونما نقد وتمحيص، وتحفيزا على التدوين المعتمد على المصادر المحلية ولدراسة هذه الإشكالية والنقاط المتفرعة عنها، تم ضبط المحاور التالية: قورارة؛ التاريخ، الحواضر والقصور.

قورارة والبعثات الاستكشافية الفرنسية خلال القرن التاسع عشر الميلادي. قورارة ملجأ للثوار (لجوء الشيخ بوعمامة إلى منطقة دلدول أنموذجا: علاقة أولاد سيدي الشيخ بالمنطقة، الجانب الصوفي لبوعمامة، الجانب الجهادي لبوعمامة، آثار الشيخ بوعمامة بالمنطقة). وقورارة ودورها في مقاومة الاحتلال الفرنسي المقاومة الشعبية، الحركة الوطنية، الثورة التحريرية).أما أهداف الملتقى فهي: التأسيس لفعل ثقافي وتاريخي في المنطقة، بتاريخ وتراث وأعلام المنطقة. تسليط الضوء على دور منطقة قورارة في المقاومة الشعبية، والحركة الوطنية والثورة التحريرية، الباحثين والدارسين للاهتمام بتاريخ المنطقة وتناوله في أبحاثهم ودراساتهم، وإبراز مدى ارتباط المنطقة بالوطن ودورها في النضال الوطني المشترك.للإشارة، الرئيس الشرفي للملتقى، هو الأستاذ الدكتور محمد الأمين بن عمر، رئيس جامعة أحمد درايعية (أدرار).

أما المنسق العام للتظاهرة، فهو الأستاذ عبادي عمر، نائب رئيس بلدية دلدول، في حين أن المنسق العام للملتقى، هو الأستاذ مخلوف عبد السلام، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والشباب. بينما رئيس اللجنة العلمية هو الدكتور عبو الطاهر، ورئيس اللجنة التنظيمية هو الدكتور حدادي عبد الغني.حدد تاريخ آخر أجل لإرسال الملخصات، في 10 فيفري الجاري، بينما ترسل المداخلات كاملة قبل الخامس مارس القادم.