من تنظيم جامعة “حمه لخضر” بالوادي

ملتقى دولي حول النص التراثي العربي في منظورات الحداثة وما بعدها

ملتقى دولي حول النص التراثي العربي في منظورات الحداثة وما بعدها
  • القراءات: 1330
لطيفة داريب لطيفة داريب

ينظم قسم اللغة والأدب العربي (جامعة الشهيد حمه لخضر ـ الوادي)، بالتعاون مع مخبر بحوث في الأدب الجزائري ونقده بتقنية التحاضر عن بعد، ملتقى دوليا بعنوان: "النص التراثي العربي في منظورات الحداثة وما بعدها (الحدود- التصورات ـ الإشكالات)"، يومي 19 و20 ماي المقبل.

جاء في ديباجة الملتقى، أن ثنائية التراث والحداثة تعتبران من أهم المفاهيم التي شغلت ولا تزال تشغل، مساحة مهمة في الفكر العربي الحديث والمعاصر، لما تحمله هذه الثنائية من جدلية مثيرة تطرح أسئلة عميقة ذات أوجه متعددة، لأنها تتعلق أولا بنص تراثي، تحيطه هالة من التقديس بما يكتنزه من معرفة وجمال، وما ينام عليه من أسرار عديدة، وتتعلق الأخرى بإديولوجية صادمة، تحاول أن تفرض سلطتها ورؤاها على النصوص؛ بما تملكه من مناهج قرائية وما تقدمه من تصورات، وما تفرضه من اختبارات توجه أسئلة ذات طابع شمولي مقلق. في ظل هذا التجاذب الذي لا يهدأ أبدا، تقفز إلى مساحة الضوء أسئلة عديدة حول هذين المرتكزين السابقين، أهمها: إلى أي مدى سيظل النص التراثي مفتوحا قابلا للسؤال، حاملا للإشكالات، قابلا للمتغيرات، مفتوحا على النقد، والتجديد المعرفي والخطابي؟ كيف يمكن أن نقرأ النص التراثي، آلية، وتناولا، وحدودا؟ إلى أي حد يمكن أن يبدي النص التراثي تجاوبا مع ما يستجد على الساحة الفكرية من مناهج قرائية؟ ما الجديد الفلسفي والمنهجي للحداثة ومابعدها، باعتبارهما سلطة فاعلة لها مكانتها في الفكر المعاصر؟. إذا كان النص التراثي أخذ جزءا كبيرا من مساحة اهتمام المفكرين والدراسين، وخضع لتجارب عديدة مختلفة بمقارباتها المتنوعة قراءة وكشفا ونقدا، فما المكانة التي يحظى بها في الفكر الحداثي ومابعده؟؟

أضاف، بين الملتقى أنه لا شك أن ما يحمله النص التراثي من قيم متميزة، تؤطرها أنساق ثقافية معلومة، هو من أهم الاشتغالات التي تتناولها الحداثة وما بعدها، وهي تُشهر مناهجها وأيديولوجيتها،  بإخضاعها النصوص لمستويات مختلفة ومتشابكة من العمليات القرائية، وهو ما يبعث حراكا جادا في الساحة المعرفية العربية، يتوجب على منظمي الملتقى كدارسين وباحثين، الغوص فيه للوقوف على حقائقه ومعطياته. في ضوء ماقلناه، يخرج عليكم ملتقانا الدولي متوشحا بهذه الأسئلة التي ذكرنا، غايته أن يصل إلى إجابات منطقية، وأن يرسم خططا واضحة تؤثث لهذا الموضوع المشكل، وتطرق بيان الملتقى إلى أهميته من خلال محاولة تحديد المفاهيم الآتية؛ التلقي، التأويل، الحداثة وما بعدها، في محاولة لضبط المصطلح والكشف عن بؤرة القراءة الحداثية لدى الدارسين والنقاد. فلابد من العمل على مقاربة النص الأدبي التراثي مقاربة نقدية، من خلال نماذج مختارة في ضوء إشكالية التواصل الحداثي.

كما أن النتيجة التي يصبو إليها المنظمون بهذا الطرح، هي آفاق التوقع التي من الممكن أن تتبلور اليوم، في إطار النصوص التراثية، آفاق قد تظل منفتحة لكل قراءة ممكنة، وليس المشروع الذي تقدمنا به، سوى أن الفعل الكامن في هذه النصوص الأدبية التراثية فعل مضاعف، ومتنام إلى الحد الذي لا نستطيع معه أن نحصره ضمن هذه القراءة أو تلك. أما عن أهداف الملتقى، فهي الإحاطة بمناهج الحداثة وما بعدها، مع ضبط الحدود والمفاهيم ذات الصلة. الوقوف على أبرز صور تلقي تلك المناهج وما رافقها من إشكالات منهجية، محاولة اكتشاف أقرب تلك المناهج للنص التراثي، وأقدرها على فهمه وتفسيره، التعرف على بعض المقاربات التي استهدفت النص التراثي العربي وتقييمها، وتحديد الموقف الحقيقي للحداثيين العرب من التراث.

في المقابل، سيتم التطرق إلى المحاور التالية؛ مناهج الحداثة وما بعدها الحدود والمفاهيم. تلقي المناهج الحداثية وإشكالات فهمها وتوظيفها في البلاد العربية. مناهج الحداثة وما بعدها ومقاربة النص التراثي العربي. التراث العربي والمقاربات الحداثية الإنجازات والمشاريع. التراث العربي والحداثة وما بعدها علاقة صدام أم استثمار. ونصوص تراثية في ميزان المناهج الحداثية (أعمال تطبيقية). حُدد تاريخ آخر أُجل لإرسال المداخلات كاملة يوم 16 أفريل المقبل، وسيكون هناك قالب محدد بالمقالات المقبولة، ليتم نشرها في عدد خاص من مجلة القارئ للدراسات الأدبية والنقدية واللغوية. أما هيئة الملتقى، فتتشكل من الرئيس الشرفي: أد/ عمر فرحاتي  (مدير الجامعة)، مدير الملتقى: أد / مسعود وقاد (عميد الكلية)، رئيس الملتقى: د/ علي كرباع، رئيس اللجنة العلمية: أد / يوسف العايب، ورئيس اللجنة التنظيمية: د/ قويدر قيطون.