جامعة قالمة
ملتقى دولي حول الفكر المغاربي «الخصوصية والامتداد»

- 2110

نظمت كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية من جامعة 08 ماي 1945 لقالمة بقاعة المحاضرات «سويداني بوجمعة» أول أمس وأمس، الملتقى الدولي الثاني حول التجديد في الفكر المغاربي «الخصوصية والامتداد»، بمشاركة أساتذة ودكاترة وباحثين من دول عربية؛ مصر، السودان، فلسطين تونس، ومن مختلف جامعات الجزائر؛ كجامعة سطيف، قسنطينة، الوادي، عنابة، بلعباس، تلمسان، الجزائر العاصمة، قالمة وغيرها.
يهدف الملتقى إلى فتح الأبواب لمناقشة مختلف الرؤى والمقاربات، وإعادة التفكير في إشكاليات الفكر الغاربي، والقيام بمجهود فكري متعدد الوجهات للكشف عن عناصر الثقافة المغاربية داخل الفكر العربي مع البحث في استراتيجيات تطوير تلك العناصر، بالإضافة إلى الكشف عن عناصر الإبداع والتميز في الفكر المغاربي، وجدلية علاقته بالفكر المشرقي، ومكانة الفكر المغاربي ومدى مساهمته في تشكيل الثقافات الأخرى.
قال الأستاذ عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، إن خصوصية الفلسفة المغاربية هي موضوع الساعة الآن، باعتبار الفلسفة واقعية وموضوعية لما تتناوله من قضايا الإنسان والمجتمع، وهي تعمل على أن تصحح للناس أخطاءهم ومفاهيمهم، ومن هنا يبدأ معنى التجديد في تعميق مفهوم المصطلح خاصة، والفلسفة اليوم تعاني من تهمة الزندقة من عدة جهات، داعيا إلى تصحيح المفاهيم؛ لأن الفلسفة هي الحكمة، وتتناول العقل البشري.
أما الدكتور مجدي عز الدين حسن من السودان فقال في مداخلة بعنوان «التجديد في الخطاب الديني بين أركون والجابري»، إن الفكر المغاربي طوال تاريخه المعاصر لعب ولايزال يلعب الدور الهام على مستوى المشاريع الفكرية المعاصرة؛ كنبذ العقل العربي عند الجابري وعند أرقون، كما لعب دورا في مشروع التجديد عند طه عبد الرحمن وغيرهم من أعلام الفكر المغاربي الحديث.
وتطرق الأستاذ مجدي عز الدين لإبراز الدور الكبير والهام الذي لعبه الفكر المغاربي على خارطة الفكر العربي والإسلامي المعاصر، وقدّم مقارنة وأوجه الاتفاق بين المشروعين.