ينظم أيام 15، 16 و17 نوفمبر بجامعة تيزي وزو

ملتقى دولي حول التعليم عن بعد يبرز تجربة الجزائر

ملتقى دولي حول التعليم عن بعد يبرز تجربة الجزائر
  • القراءات: 964
 لطيفة داريب لطيفة داريب

يحتضن مخبر الممارسات اللغوية في الجزائر التابع لقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة تيزي وزو، ملتقى دوليا حول» التعليم عن بعد بين النظرية والتطبيق، التجربة الجزائرية أنموذجا» خلال أيام 15، 16 و17 نوفمبر المقبل.

جاء في إشكالية الملتقى أن مفهوم التعليم عن بعد بات واضحا لدى الجميع، منذ أن عرّفه هولمبرج ومور وبيترز وغيرهم، كما أصبح هذا النوع من التعليم متداولا في عصرنا الحديث، حيث أنشئ المركز الدولي للتعليم عن بعد عام 1983. كما انتقل إلى الجامعات العربية بداية من عام 1989، فغدا مطلبا ملحا في عصرنا الحالي لأنه أتاح فرصا كثيرة، وفتح أمالا كبيرة لطالبي المعرفة والعلم، على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم الاجتماعية والمعيشية، متخطيا بذلك حدود الزمان والمكان.

وأضاف بيان الملتقى أن التعليم عن بعد لم يسلم من المعوقات والعثرات والعيوب لارتباطه بتكنولوجيا العصر التي تتطور على مدى الثانية من الدقيقة. لهذا ارتأى مخبر الممارسات اللغوية في جامعة مولود معمري بتيزي وزو، أن ينظم ملتقى حول هذا الموضوع للكشف أيضا عن أهميته خاصة في وقتنا المعاصر، حيث تتنافس فيه التقنيات لعرض مشاريعها التعليمية للمتعلم في بيته أو مقر عمله. كما سيتطرق المخبر إلى تجارب جزائرية في هذا المجال، تقوم بها عدة مراكز مثل مركز التعليم المكثف والمركز التعليم بالمراسلة.أما عن أهداف الملتقى فتم تحديدها كالآتي: تقديم تعريفات نظرية حول طبيعة التعليم عن بعد ومفهومه وأهدافه وأهميته ومبرراته ومناهجه وطرائق تدريسه. تقييم وتقويم نظريات التعليم عن بعد ومدى نجاعتها في التعليم. والتواصل الأكاديمي بين المؤسسات التعليمية الدولية والاستفادة من جميع الخبرات التعليمية والتربوية المؤهلة تقنيا وتكنولوجيا في حقل التعليم عن بعد.يهتم منظمو الملتقى أيضا بتحقيق أهداف أخرى وهي: التغلب على عائق الزمان والمكان وإتاحة الفرصة أمام الجميع لتحصيل العلم والمعرفة، العناية بذوي الاحتياجات الخاصة سعيا لإدماجهم ومشاركتهم في منظومة التعليم عن بعد، إعداد مناهج دراسية وتربوية مخططة ومصممة وفق معايير الجودة الخاصة بالمنظمة العالمية للمعايير، الاهتمام بتعليم وثقافة المرأة في المناطق النائية والجبلية والريفية والصحراوية وفي الأخير، عرض التجارب الجزائرية ومدى الاستفادة منها.

في المقابل، قُسمت محاور الملتقى إلى خمسة أقسام وهي: نشأة التعليم عن بعد ومفهومه وتعريفاته وأهميته وأهدافه ومبرراته وسماته وعناصره ومقوماته وسلبياته، إشكالية التعريفات وازدواجية المهام، تجارب الدول الأوروبية والأجنبية والإسلامية والعربية، تجارب مؤسسات جزائرية في التعليم عن بعد، ونصيب ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة واليتامى والأطفال من التعليم عن بعد.

كما تم تحديد قائمة للمستفيدين من هذا الملتقى وهم: المرأة والأطفال في المناطق الريفية والجبلية والنائية والصحراوية، ذوو الاحتياجات الخاصة، الأساتذة المختصون بالتعليم عن بعد، الطلبة الباحثون والمهتمون بعملية التعليم عن بعد، الإذاعة والتلفزيون والقنوات الفضائية التعليمية، الخبراء والمبرمجون والمختصون في تقنيات الإعلام والاتصال الحديثة والمستثمرون ورجال المال والأعمال.

في حين تتشكل اللجنة العلمية من عدة أسماء وهي: الأستاذ الدكتور صالح بلعيد (الرئيس الجديد للمجلس الأعلى للغة العربية)، الأستاذ الدكتور فهد سالم خالد الرشيد (رئيس اللجنة العلمية)، الدكتورة الجوهر مودر (رئيسة الملتقى)، الدكتورة حياة خليفاتي (مسؤولة رؤساء الجلسات العلمية)، الدكتور صديق بسو (مسؤول البحوث والدراسات المقدمة)، الدكتورة علجية أوطالب (مسؤولة الترجمة) والأستاذة زينة بومدين.