ملتقى حول القصة القصيرة جدا

ملتقى حول القصة القصيرة جدا
  • 699
لطيفة داريب لطيفة داريب

كشف رئيس مجلة الإبداع العربي الإلكترونية السيد صالح كحول لـ "المساء"، عن تنظيمه الوشيك للطبعة الثانية لمهرجان الإبداع، مسبوقا بمسابقة وطنية سيعلن عن تفاصيلها لاحقا، وهذا بعد أن نفض يديه من تنظيم أول ملتقى للقصة القصيرة جدا بالمعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ببلدية الكاليتوس.

وفي هذا السياق، قال السيد صالح كحول لـ "المساء"، إن الملتقى الوطني الأول للقصة القصيرة جدا الذي نظم في الفترة الممتدة من 31 جويلية إلى غاية الفاتح من أوت الجاري، هو نتاج عمل وجهد فريق بأكمله منذ أشهر عدة؛ مضيفا أن سعي المجموعة كُلل بالتوفيق بعد موافقة السيد عبد الغني ويشر رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الكاليتوس بالجزائر العاصمة، على رعايته وتقديم المساعدة  لإنجاح الفعاليات، وهذا بالتنسيق مع نادي الثقافة والإبداع بالكاليتوس. وأضاف المتحدث أن الملتقى في طبعته الأولى، نجح بالنظر إلى ظروف تنظيمه، راجيا أن يجد من يقتدي بالسيد عبد الغني ويشر رئيس بلدية الكاليتوس، ويكون راعيا للملتقى في طبعاته القادمة، خاصة أنه الأول من نوعه ويُعد سابقة للجزائر؛ باعتبار أنه نُظم من طرف مجلة إلكترونية، واهتم بموضوع لم يتطرق إليه من قبل، يتمثل في القصة القصيرة جدا. كما أشار إلى أن العمل على إنجاح الملتقى لم يكن بالأمر الهيّن. كما كانت لجنة المسابقات والمهرجانات لمجلة الإبداع العربي وعلى رأسها السيد عبد الرزاق نزار والقاصة نبهات الزين، في مستوى التطلعات، وساهمت بقسط وافر في إنجاحه، ليؤكد أن تنظيم الملتقى أخذ من وقت أعضاء المجلة، أشهرا عديدة خاصة أنه تم اعتمادا على إمكانياتهم الخاصة، علاوة على عدم تدبر راعي الفعاليات إلا قبيل الملتقى بأيام، حيث كان مقررا عقده بإمكانات بسيطة لأعضاء المجلة.

بالمقابل، اعتبر كحول أن موضوع الملتقى يُعد الأول من نوعه في الجزائر، حيث تم وضع برنامج بعيد المدى لترقية القصة القصيرة جدا في الجزائر، وكذا توجيه ودعم الكتّاب خاصة منهم الشباب، مضيفا أن الكل مطلوب منه دعم مثل هذه المبادرات والالتفاف حولها؛ ليطالب الجهات الحكومية وعلى رأسهم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، بتقديم يد المساعدة وترقية الملتقى ليصير عربيا وأكثر نجاحا.

أما عن الصعوبات التي واجهت فريق تنظيم هذا الملتقى، فتكمن في كون الجهة المنظمة مجلة إلكترونية، لهذا لم يكن بالسهل جمع مثل هكذا أسماء من الدكاترة وكتّاب القصة، ليؤكد أن أغلب من تمت دعوتهم كانوا من الحضور، وساهموا في إنجاح الفعاليات.

كما عرف الملتقى مشاركة العديد من الأسماء، وهي: الدكتور علاوة كوسة من ولاية سطيف، الدكتورة هداية مرزق من ولاية سطيف؛ الدكتورة حفيظة طعام من جامعة تيسمسيلت، والحاصلة مؤخرا على جائزة غسان كنفاني للقصة القصيرة، الدكتورة أسماء أولاد إبراهيم من جامعة مستغانم؛ القاصة نبهات الزين؛ الدكتور والناقد عبد العزيز نصراوي من أم البواقي؛ القاص عبد الرزاق نزار من أم البواقي؛ القاص سعدي صباح من ولاية الجلفة؛ القاص والروائي محمد الكامل بن زيد من ولاية بسكرة؛ القاص محمد رابحي من ولاية عنابة؛ القاصة سعاد صابية، وكذا القاصتان صبرينة صايفي وكريمة الطيب من الكتّاب الشباب، علاوة على مشاركة القاص السوري أحمد خضر أبو إسماعيل الذي أمتع الجميع بقصصه وكان في مستوى الحدث.

كما مثل الإعلام الثقافي في الملتقى كل من القاص والإعلامي نور الدين لعراجي والإعلامي مفتاح بخوش؛ إذ تمحورت مداخلتهما حول واقع الإعلام الثقافي في الجزائر.

وعاد صالح كحول للحديث عن اهتمام المجلة بالقصة القصيرة جدا، فقال إنه تم وضع مخطط وبرنامج ثري خاص بالقصة القصيرة جدا، مطالبا بإشراك الجميع في تجسيده شرط إخلاص النية لخدمتها؛ مضيفا أنه لم يتوان رفقة كل أعضاء المجلة، في تقديم المزيد من المقترحات التي ستخدم هذا الجنس الأدبي حديث الظهور مقارنة ببقية الأجناس القصصية الأخرى. كما أكد أن عزوف الكتّاب ودور النشر عن الاهتمام به، يعود لعدم وضوح الصورة للقارئ وتغييب كتّاب ونقاد القصة القصيرة جدا عن مختلف الفعاليات الثقافية.

وفي هذا السياق، طالب صالح بتوسعة النقاش والاهتمام بهذا الجنس الأدبي، وكذا فتح العديد من المنابر له ولكتّابه وتقريبهم من القارئ. بالمقابل، أقامت المجلة تكريما لجميع المشاركين، وخصت الشاعرة الراحلة نجاة خلالف الملقبة بآمال جبران المقيمة في تونس، بتكريم خاص بحضور شقيقتها الشاعرة فاطمة خلالف وبعض محبي الراحلة. 

وأشار المتحدث إلى عدم تلقّي المجلة أي مساعدة مالية في نشاطها عدا ما تكفلت به بلدية الكاليتوس من ضمان الإقامة والأكل، وما زاد عنه فكان على المجلة تمويله وسد فراغات الرعاية، ليختتم حديثه بتقديم الشكر لكل من ساعدهم وآمن بمشروع مجلة الإبداع العربي، ومن بينهم السيد عبد الغني ويشر رئيس المجلس الشعبي البلدي ونادي الثقافة والإبداع بالكاليتوس؛ لما قدموه لأجل إنجاح الملتقى وجعله حقيقة تجسَّد على أرض الواقع.