تحتضنه جامعة الجيلالي بونعامة بخميس مليانة

ملتقى المنظومات والشروح في المدوّنة اللغوية الجزائرية

ملتقى المنظومات والشروح في المدوّنة اللغوية الجزائرية
  • القراءات: 1768
د. مالك د. مالك
ينظم قسم اللغة والأدب العربي بكلية الآداب واللغات بجامعة الجيلالي بونعامة بخميس مليانة، الملتقى الوطني حول "المنظومات والشروح في المدوّنة اللغوية الجزائرية" يومي  24 و25 نوفمبر المقبل. وتُعدّ المنظومات العلمية ظاهرة بارزة في تاريخ التأليف اللغوي، أسهمت في حفظ وتحصيل وإدراك الدرس اللغوي لدى طلبة العلم والمعرفة عبر عصور عديدة، وجاءت الشروح لتتمم مكارم النظم في تحقيق تلك المساعي الجليلة.
وقد زخرت المدوّنة اللغوية الجزائرية بعلماء أجلاء كان لهم الفضل في صياغة نصوصها نظما وشرحا، نذكر منهم: ابن أبّ المزمري، وابن معطي الزواوي، وعبد الرحمن الأخضري، ومحمد بن يوسف أطفيش، وغيرهم، حيث طرق هؤلاء الأعلام قضايا الدرس اللغوي في مختلف مستوياته؛ النحوية والصرفية والبلاغية والدلالية، وخلفوا إسهاما معرفيا كان له امتداد داخل الجزائر وخارجها.
إن المنجز اللغوي الذي قدّمه هؤلاء الأعلام يحتاج إلى بحث وكشف ونقد، منطلقين من التساؤل حول الأهمية التي تكتسيها هذه الظاهرة الضاربة جذورها في صميم تراثنا اللغوي النفيس، محاولين استقصاء المباحث المطروقة نظما وشرحا، والكشف عن الإضافات العلمية والمنهجية المقدَّمة، التي يمكن أن تسهم في تطوير مجال تعليمية الدرس اللغوي، ولا بد لنا - ونحن نستنطق آليات البحث في التراث - من التساؤل عن الاجتهادات المسجلة في باب تحقيق المخطوط اللغوي.
ويهدف الملتقى إلى التعريف بالمدوّنة اللغوية الجزائرية، وتحديد أهم القضايا اللغوية المعالجة في تراثنا اللغوي، وتسليط الضوء على مسائل الاجتهاد والخلاف بين علماء الجزائر والعلماء المشارقة، وفتح باب الاجتهاد في التحقيق اللغوي، وكذا التطرق إلى النصوص اللغوية الجزائرية نظما أو شرحا، والتي لم تحظ بالدرس والتحليل والتحقيق.
وتم توزيع الملتقى على ستة محاور، المحور الأول يتناول "المنظومات وشروحها في المدوّنة اللغوية الجزائرية نحوا، وصرفا، وبلاغة، ودلالة؛ دراسة وصفية إحصائية". أما المحور الثاني فسيعرّج على "المسائل والقضايا اللغوية المطروقة نظما وشرحا".
ويتطرق المحور الثالث لـ "الإضافات والإسهامات التي قدّمها علماء الجزائر مقارنة بمنجزات العلماء المشارقة". والمحور الرابع سيتكلم عن "تحقيق المنظومات وشروحها المخطوطة"، والمحور الخامس فعنوانه " المنظومات وشروحها المحققة، دراسة تحليلية في منهج التحقيق اللغوي". أما المحور السادس والأخير فسيناقش "تعليمية الدرس اللغوي (منهج العلماء في صياغة المتن اللغوي وتقديمه للطلبة)".