خطه وزخرفته يزينان معالم الجزائر

ملتقى القاهرة لفنون الخط يكرم الأستاذ بومالة

ملتقى القاهرة لفنون الخط يكرم الأستاذ بومالة
الخطاط الجزائري عبد القادر بومالة
  • القراءات: 1852
❊نوال جاوت ❊نوال جاوت

يكرم ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي الخطاط الجزائري عبد القادر بومالة، في دورته الرابعة التي تحمل اسم عميد الخط العربي "سيد إبراهيم" الملقب بـ«عميد الخط العربي"، وتعرف مشاركة 27 دولة و48 خطاطا أجنبيا، وتحِل فيه جمهورية الصين الشعبية ضيف شرف، في الفترة الممتدة بين 23 أكتوبر الجاري و3 نوفمبر المقبل.

يعد الأستاذ الخطاط عبد القادر بومالة، أستاذ الخط العربي بالمدرسة العليا للفنون الجميلة في الجزائر منذ عام 1985، حاصل على ماجستير في الدراسات الفنية بعنوان "عمر راسم الخطاط والمزخرف، دراسة فنية جمالية تحليلية عام 2007 ، وقد سبق ذلك حصوله بين عامي 1976- 1978 على شهادة التخصص في الخط والتذهيب من مدرسة تحسين الخطوط العربية بالقاهرة، مصر (الأول على الدفعة)،  وقبلها من سنة 1974 إلى 1976 على شهادة خطاط من مدرسة تحسين الخطوط العربية بالقاهرة، بعد حصوله عام 1973 على شهادة المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر في تخصص الخط العربي. كما حاز عام 1978 على شهادة الاستحقاق في جائزة أوائل الشهادات في تخصص الخط والتذهيب، منحت من وزارة التربية والتعليم المصرية بمناسبة عيد العلم.

من بين الأعمال المنجزة للأستاذ بومالة في فنون الخط العربي والزخرفة الإسلامية،  تصميم وخط جميع وثائق الحالة المدنية للإدارية عام 1980، تصميم خطوط وزخرفة في المتحف الوطني للمجاهد برياض الفتح، تصميم خطوط وزخرفة "قبة الترحم" بمقام الشهيد، تصميم خطوط وزخرفة في المتحف المركزي للجيش الوطني الشعبي برياض الفتح، وتمت كلها سنة 1983، أضف إلى ذلك، أعمال خطية على بلاطات خزفية، المدرسة العليا للمصرفة في 1984، تصميم وخط على بلاطات خزفية، نص "معركة المقطع" في متحف مدينة المحمدية بولاية معسكر، الجزائر عام 1988. كما قام الخطاط بتصميم وخط العديد من الشهادات الشرفية الرسمية للدولة، فضلا عن تصميم وخط الغلاف الخارجي والنصوص الداخلية لكتاب "الطفل جاز والحرب" للكاتب محمد ديب، بمشاركة الفنان رشيد قريشي.

قدّم الأستاذ بومالة عددا من الأعمال العلمية، من بينها بحثه الموسوم "الخط المغربي عند عمر راسم" المنشور في مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية لجامعة "محمد الخامس" بالمغرب (2011). كما حاز شتى أنواع التكريمات والتقديرات في عدد من التظاهرات الوطنية والدولية التي تعني بالخط والزخرفة، على غرار ملتقى أيام جيجل للخط العربي (2018)، المهرجان الثقافي الدولي للخط العربي والمنمنمات والزخرفة الجزائر (2016)، الندوة الفكرية الخامس عشر للشيخ العدواني بولاية الوادي (2013)، الملتقى الحادي عشر لمدارس الفنون الجميلة لدول البحر المتوسط المنظم في باتنة (2011)، معرض وملتقى عمر راسم الدولي (2009)، المعرض الوطني الأول للخط العربي والزخرفة الإسلامية (2004)، مهرجان المغرب العربي للخط العربي والزخرفة الإسلامية بالمغرب (1990).

كما يعد الخطاط المكرم، عضوا مؤسسا لجمعيات فنية عديدة على شاكلة "عمر راسم للفنون الإسلامية" (1970)، "الفنون التطبيقية" (1980)، وأول معرض شارك فيه الأستاذ بومالة كان عام 1971 مع جمعية "عمر راسم" في رواق الاتحاد الوطني للفنون التشكيلية"، لتتوالى المعارض كالمعرض والملتقى الأول للشبيبة العربية بقصر زيغود يوسف (1971)، المعرض الأول في الفنون الإسلامية مع جمعية الفنون التطبيقية برواق المركز الثقافي لولاية الجزائر (1980)، المعرض الثاني للفنون الإسلامية مع جمعية الفنون التطبيقية ومعرض جماعي في الفنون الإسلامية في دار عزيزة (1981)، معرض "عشر سنوات من الرسم الجزائري" في المتحف الوطني للفنون الجميلة (1984)، معرض "الرسم الجزائري المعاصر" بقصر الثقافة (1986)، المعرض التخليدي لذكرى وفاة الفنان "المنمنم والرسام محمد تمام" بالمتحف الوطني للآثار القديمة (1989)، إلى جانب المعرض العالمي بإشبيلية (1992)، الصالون الوطني للفنون الإسلامية بقصر الثقافة (1992)، المهرجان الدولي الثاني للخط والزخرفة الإسلامية ببغداد (1993)، وغيرها من المعارض التي بصمها الخطاط بأسلوبه الراقي.   

للإشارة، يعرض ملتقى القاهرة الدولي لفنون لخط العربي لأول مرة، 53 لوحة للخطاط سيد إبراهيم الملقب بـ«عميد الخط العربي". كما يقيم الملتقى ندوات تحت شعار "هوية أمة وإبداع فنان". ويُكرّم في هذه الدورة الفنانون محمد رطيل وخليفة الشيمي من مصر، ود. محمد عبدالحفيظ خبطة "المغرب". أما ضيوف شرف الملتقى فهم الفنان يوسف ينغ تشي من الصين، ود.رشيدة الديماسي من تونس، ود.نصار منصور "الأردن"، ود.جاسم معراج من الكويت، وإزابيلا أخمان من بولندا، وحسين يونس من لبنان، وأنتونيلا ليوني من إيطاليا وأحمد الأسمر من فلسطين.

تشارك في الملتقى 27 دولة هي: سوريا، ماليزيا، أمريكا، باكستان، الجزائر، العراق، بريطانيا، تايلاند، الصين، كمبوديا، فلسطين، إندونيسيا، المغرب، الإمارات، بولندا، إيطاليا، لبنان، تونس، الأردن، الكويت، الهند، سنغافورة، تركيا، نيجيريا، بنغلاديش، بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية.

يشارك في الملتقي 48 خطاطا أجنبيا، 56 مصريا، كما وُجهت الدعوة إلى 67 فنانا للمشاركة، مع تقديم 35 بحثا للندوات العلمية تحت شعار "هوية أمة وإبداع فنان". تُفتتح الدورة الجديدة لملتقى القاهرة الدولي للخط العربي يوم الثلاثاء 23 أكتوبر بقصر الفنون، بدار الأوبرا المصرية، وتبدأ الورش المصاحبة للملتقى ابتداء من 24 أكتوبر، وستستمر إلى 28 من نفس الشهر، على أن يقام حفل ختام الملتقى يوم الجمعة 26 أكتوبر بالمسرح الصغير في دار الأوبرا المصرية، بينما سيستمر المعرض المصاحب إلى 3 نوفمبر المقبل.

وقع اختيار ملتقى القاهرة الدولي لفن الخط العربي على الصين لتكون ضيف شرف الدورة الرابعة، التي ستنطلق الأسبوع القادم في مصر، بمشاركة عشرات الخطاطين والفنانين التشكيليين من نحو 30 دولة، واختيار ضيف شرف تقليد جديد استحدثه الملتقى الذي ينظمه سنويا صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة، بالتعاون مع الجمعية المصرية العامة للخط العربي.