نظمته جامعة "علي لونيسي"

ملتقى البليدة.. تاريخ مدينة وتراث مجتمع

ملتقى البليدة.. تاريخ مدينة وتراث مجتمع
  • القراءات: 1938
لطيفة داريب لطيفة داريب

احتضنت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لجامعة "علي لونيسي" بالبليدة، يومي  26 و27 أفريل الجاري، أشغال الملتقى الوطني "البليدة، تاريخ مدينة وتراث مجتمع"، بمشاركة أساتذة من عشر مؤسسات جامعية.

وبالمناسبة، قال رئيس الملتقى الأستاذ عبد القادر بوعقادة في افتتاح هذه الفعالية، إنه تم اختيار موضوع التاريخ المحلي ـ تحديدا تاريخ البليدة - كي يكون محور هذا الملتقى؛ نظرا لأهميته وحاجة الطلبة إليه في بحوثهم ودراساتهم. كما دعا مديرية الثقافة والفنون إلى جمع المداخلات 33 لهذا الملتقى، في كتاب جميل، معلنا في السياق، عن إمكانية تنظيم تظاهرة كبيرة عام 2025 بعنوان "البليدة عاصمة الثقافة الأندلسية".

ومن جهته، اعتبر الدكتور رضوان زعموشي، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، أن انتماءه لولاية البليدة، فخر له، خاصة أنها ولاية تزخر بالتراث الثري والتاريخ الزاخر الذي يجب الوقوف عليه؛ من خلال دراسته، والبحث فيه. أما مدير الثقافة والفنون الدكتور الحاج مسحوب، فأكد جهود الدولة في حفظ وحماية وتثمين التراث؛ من خلال إصدارها مراسيم (ديسمبر 1962)، علاوة على مصادقتها على العديد من الاتفاقيات التي تعنى بنفس الموضوع.

ودعا الدكتور إلى تصنيف معالم ولاية البليدة، وجرد تراثها، وإصدار ببليوغرافيا عنها، ووضع مخططات عن أحيائها العتيقة، علاوة على القيام بحفريات فيها، ليؤكد أهمية الحفاظ على تراثنا، وإيصاله إلى الأجيال المقبلة، في حين أشار نائب مدير جامعة البليدة2 الدكتور نصر الدين بلحساين في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الجامعة، إلى أهمية تفتّح الجامعة على المحيط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للولاية التي ينتسب إليها، مضيفا أن البليدة عرفت عبر العصور، جملة من الحضارات، تأتي في مقدمتها الحضارة الإسلامية، ليدعو إلى المزيد من الدراسات حولها.

أما الدكتور محمد الشريف سيدي موسى، فتحدّث في مداخلته الموسومة بـ "البليدة في مواجهة الاحتلال في الفترة الأولى"، عن المقاومة الشرسة لأبناء المتيجة ضد الاستعمار الفرنسي، والتي تعدت عشر سنوات، ومثلت نبراسا للمقاومة في الوطن، ومرجعا فكريا لها. وتابع أن البليديين شاركوا في معارك سيدي فرج واسطاوالي، وبعدها في مقاومات الأمير عبد القادر، بينما تحدّث الأستاذ يوسف أوراغي عن تراث البليدة الزاخر، فقال إنها تأسست على يدي سيدي الكبير بالتعاون مع السلطات العثمانية.

وقد تم تشييد الأسوار حولها، ووضع سبعة أبواب فيها، وهي باب الدزاير، وباب الزاوية، وباب السبت، وباب القصبة، وباب القبور، وباب الرحبة وباب خويخة. وأضاف أنه تم تسمية البليدة تصغيرا لكلمة البلدة. كما أُطلق عليها اسم "الوريدة" من طرف سيدي أحمد بن يوسف، الذي أعجب بأزهارها. وبالمقابل، تم هدم أسوارها، وإعادة بنائها أكثر علوا، ووضع أبواب من حديد.