يُعدّ تكريما لحسنة البشارية والتراث الجزائريّ

"مغنية الروك الصحراوية" بالعاصمة ووهران

"مغنية الروك الصحراوية" بالعاصمة ووهران
  • القراءات: 574
ق. ث ق. ث

يُعد الفيلم الوثائقي حول حسنة البشارية المعنون بـ "مغنية الروك الصحراوية" ، تكريما لهذه الفنانة، وللتراث الثقافي والموسيقي الجزائري، كما أشارت إلى ذلك مخرجته الجزائرية-الكندية سارة ناصر.

كما إن الفيلم الوثائقي الذي سيُعرض في 31 من الشهر الجاري بالجزائر العاصمة، وفي 3 أفريل القادم بوهران، "إشادة قوية بأعمال أيقونة الموسيقى والغناء النسائي، والتي تابعتها لمدة 10 سنوات؛ حيث حاولت تصوير محطات من حياتها الشخصية والفنية، تتخللها وقائع صعبة"، مثلما أوضحت المتحدثة في مكالمة هاتفية مع وأج، على هامش إقامتها بالجزائر.

وأضافت: "إنني سعيدة جدا بكون الجمهور بالجزائر العاصمة ووهران، سيتمكن، أخيرا، من مشاهدة هذا الفيلم بعد عرضه في الأيام السينمائية (بجاية) في سبتمبر الماضي، وفي مهرجان تاغيت (بشار) في فبراير 2023’’، معبّرة عن أملها في أن "تقام عروض أخرى في مدن أخرى للبلاد؛ ليتمكن الجمهور من التعرف بشكل أفضل، على هذه الفنانة، وفن الديوان".

وتابعت المخرجة قائلة إن فيلم "مغنية الروك الصحراوية" الذي تبلغ مدته ساعة و15 دقيقة والذي تم تصويره وإنتاجه خلال فترة دامت حوالي عشر سنوات، هو "عبارة عن بورتري لحسنة البشارية، المرأة الوحيدة التي عزفت ببراعة، على آلة القمبري. وهي الآلة الوترية الوحيدة لموسيقى ورقص الديوان، والتي كانت سابقا حكرا على المعلمين (رجال)". "وباعتبارها المرأة الوحيدة التي عزفت على القمبري فإن حسنة البشارية هي أول فنانة تخطت الحواجز والطابوهات الاجتماعية لثقافة الديوان في البلاد "، مثلما شرحت المتحدثة.

وبخصوص مشاريعها السينمائية المستقبلية، أشارت المخرجة إلى أنها ستستمر بعد هذا الفيلم، في عملها على استكشاف التراث الثقافي والمادي وغير المادي الجزائري؛ من أجل إبرازه، وترقيته.

للتذكير، افتكّ هذا الفيلم الطويل منذ صدوره في 2022، العديد من الجوائز العالمية، سيما منها جائزة أحسن فليم وثائقي طويل مصنف، "نظرات من هنا" في المهرجان الدولي "مناظر إفريقيا" بمونتريال (كندا) في 2022، وجائزة أحسن فيلم وثائقي طويل في سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) مهرجان الفيلم العربي 2022، وجائزة أحسن فليم من إخراج امرأة في مهرجان السويد الدولي، بالإضافة إلى الجائزة الكبرى للجنة التحكيم للفيلم الوثائقي في المهرجان الدولي للأفلام الإفريقية والمنحدرين من أصل إفريقي "بانغي، تصنع سينماءها" (إفريقيا الوسطى). كما تحصّل على العلامة الخاصة للجنة التحكيم في "أحمد عطية جائزة لحوار الثقافات 2022" (إسبانيا)، فضلا عن بلوغه المرحلة النهائية في صنف الأفلام الطويلة في مهرجان "الأثر الاجتماعي للفيلم والفن" بمونتريال (كندا) في 2022. ورُشح في نفس السنة لنيل "جائزة الجمهور لأفضل فيلم أخرجته امرأة ملونة’’ بنيويورك (الولايات المتحدة).