الحصن الصغير "لارودوت" بسعيدة

معلم تاريخي يستحق الاهتمام والعناية

معلم تاريخي يستحق الاهتمام والعناية
  • القراءات: 1758
ح. بوبكر ح. بوبكر

يعتبر الحصن العسكري "لارودوت" الذي أقامته سلطات الاحتلال الفرنسي كقاعدة للتمركز ثمّ التوسّع معا وسط مدينة سعيدة، ممتلكا ثقافيا محميا بموجب القرار الولائي المؤرخ في 26 ديسمبر 1990، أقامه الاحتلال الفرنسي منذ بداية دخوله الجزائر ليحوّل أثناء ثورة التحرير إلى معتقل رهيب، أعطته صفة المكان الذي جسّد وحشية الاستعمار، وكان مركزا للتعذيب.

وعكس قسمه الغربي الذي تهدم، فإنّ القسم الشرقي من هذا الحصن لا يزال قائما وهو عبارة عن سور وبوابتين رئيسيتين هما "باب معسكر" ويقع من الجهة الغربية و«باب تيارت" المقابل له من الجهة الشرقية يربط بينهما رواق يدعى "رواق جوزفين"، وبني البابان من طرف مهندسين فرنسيين في الفترة الممتدة من 1850 إلى 1857 بطراز معماري رفيع الهندسة، قوامه المادة الأولية المحلية، كالحجارة المهذبة المصقولة ذات الشكل المستطيل، والذي يقدّر حجم الواحدة منها بحوالي متر مربع وبجانب البابين يوجد بالحصن مقر كنيسة ورواق وبعض المباني الأخرى.

ولا تزال هذه المعالم قائمة رغم حالات التصدع التي طمست الكثير من تاريخ هذا المكان.