في الذكرى الأولى لرحيله

معرض حول المشوار الفنّي لجمال علام بتيزي وزو

معرض حول المشوار الفنّي لجمال علام بتيزي وزو
  • القراءات: 650
❊س.زميحي ❊س.زميحي

 

تنظّم مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو، اليوم وغدا، معرضا حول حياة ومسيرة الفنان الراحل جمال علام، في إطار إحياء الذكرى الأولى لرحيل الفنان.

في هذا السياق، سطّرت مديرية الثقافة للولاية برنامجا ثريا تستعرض فيه المسيرة الفنية للراحل جمال علام، وهذا من خلال عرض صور تختزل أهم المحطات التي ميّزت مشواره الفني والحفلات التي نشّطها، إضافة إلى فيديوهات عن الحوارات واللقاءات التي أجريت معه .

الفنان جمال علام الذي أنجبته ولاية بجاية عام 1947، هو مطرب وملحن، يعدّ أحد أهم أعلام الموسيقى الأمازيغية الجزائرية، تتلمذ في بدايته الموسيقية الأندلسية على يد الشيخ صادق بجاوي، وأحيا حفلات كان يحضرها المثقفون في فرنسا والعالم العربي، قبل أن يسافر إلى فرنسا ويستكمل مسيرته هناك.

وانتقل إلى فرنسا سنة 1967 للعمل في أحد المسارح في مدينة مرسيليا، وهناك تعرف على عدة فنانين كبار مثل جورج موستاكي، جورج براسانس وليو فيري وغيرهم، وفي عام 1971 عاد إلى الجزائر ليعمل كمقدم برامج بالقناة الإذاعية الثالثة وأيضا كمدير فني لنادي «لافوت» بالجزائر العاصمة.

أطلق الفنان أول ألبوماته الغنائية في العام 1981، بعنوان «مارا ديوغال»، كما قدّم العديد من الأغاني والألحان التي  صنعت له اسما مميزا في الأغنية الأمازيغية، واعتبر واحداً من أعلام الأغنية القبائلية، كما تناول من خلال أغنياته العديد من القضايا الإنسانية سواء بأغانيه أو ألحانه، مثل التسامح والحرية ومعاناة المهاجرين والاعتزاز بالتراث والهوية، وترك جمال علام بصمة في الفن الأمازيغي وقدم بالإضافة لتلحينه عدداً من المقطوعات الموسيقية التي استخدمت كموسيقى تصويرية لمسلسلات وأفلام وثائقية.

توفي الفنان في 15 سبتمبر 2018 عن عمر ناهز الـ71 عاماً، بأحد مستشفيات باريس، بعد صراع طويل مع المرض تاركا وراءه إرثا غنائيا علق في عقول محبيه.