معرض «الفن في كل تجلياته» برواق باية

معرض «الفن في كل تجلياته» برواق باية

معرض «الفن في كل تجلياته» برواق باية
  • القراءات: 1908
مريم. ن مريم. ن

يتحول الرسم إلى خير جليس يؤنس الصغير والكبير معا، لتتعلق به النفوس فتروح عن خوالجها وتتنفس به هواء نقيا يخلصها من شوائب يوميات الضجيج والسرعة، واللهث وراء الحاجيات المادية التي لا تريح بقدر ما تكون سببا للضغط والتعب، كما أن الصغار يدخلون عالم الألوان ليكتسبوا التوازن والمهارات وأشياء أخرى تفيدهم في مسيرة الحياة. هي بعض من التجارب التي حققتها مدرسة وورشة الفن التشكيلي «آر-لاندز» بالعاصمة، التي ستنظم من 8 إلى 16 أفريل الجاري بقاعة باية بقصر الثقافة، معرضا فنيا بعنوان «الفن في كل تجلياته» لطلبتها، حتى تثمن هذه الأعمال ويراها الجمهور المولع بالريشة والألوان.

يستعد قصر الثقافة لاحتضان هذا الموعد الجميل، حيث التقت هناك «المساء» السيدة قارة مصطفى، مديرة هذه الورشة التي بدت تعمل على قدم وساق من أجل أن تكون على أهبة الاستعداد، ملمّة في ذلك بكل التفاصيل والرتوشات التي من شأنها أن تعطي صورة عاكسة للورشة وما تكتشفه من مواهب.

أشارت السيدة قارة مصطفى إلى أن أيام المعرض ستكون فرصة لعرض مواهب الكبار والصغار، خاصة في الفنون التشكيلية. علما أن كل تلك المواهب تلقت الرعاية اللازمة والمتابعة المستمرة من فنانين ومؤطرين أكفاء،  منهم إدريس مختار في اختصاص الفن التشكيلي وعبلة تاب في فن الرسم على الزجاج.

كما يهدف المعرض إلى تعريف الجمهور بمميزات التعبير البصري عن طريق ملاحظة الظل والنور والإحساس بالظل على الأشكال، ومعرفة الفرق بين الأشكال والأرضية والخلفية للوحة الفنية.

من ضمن ما سيعرض تكوينات الطبيعة الصامتة وملاحظة الظل والنور واتجاهاتها على الأشكال الهندسية المختلفة، وتعكس بعض الأعمال قدرة المتدرب على الملاحظة والمحاكاة، والتكوين الجديد للطبيعة الصامتة.

يعتمد الفن التشكيلي بفروعه ومجالاته المختلفة في هذه المدرسة على إنضاج القدرات التعبيرية والاتصالية بواسطة اللغات الخاصة بفن الرسم والتلوين،  وفهم وإنتاج وقراءة الرسائل المرئية.

تمرن هذه القدرات على أساس اللغات المختلفة المرتبطة بالتقنيات التعبيرية المستعملة، وبالعوامل النفسية والاجتماعية.

يتم أيضا تحريك القدرات الجمالية للمتعلمين، من خلال خبرات ذات طابع إثرائي نقدي، وكذا تطبيق مناهج التربية الفنية، قصد إحداث تغييرات إيجابية في نفوس المتعلمين، ليكونوا قادرين على التعبير بكفاءة عن ذواتهم وأفكارهم ومشاعرهم وانفعالاتهم.

تثمن الكفاءات الأساسية في ميدان الفنون التشكيلية، وفق ما برمج من أنشطة ومعارف تستهدف التحكم في اللغة التشكيلية، من خلال الرسم والتلوين وفن التصميم، واكتساب المهارات التي تأهلهم إلى التحكم في الأشياء الفنية، لكي تترجم إلى لغة فنية تشكيلية.

من جانبه، أكد الفنان إدريس مختار في حديثه لـ»المساء»، أن المدرسة عبر ورشاتها تستقطب الوافدين من سن الـ8 سنوات فما فوق، وهناك حاليا 60 طالبا من كل الفئات العمرية يخضعون للتكوين بين الشهرين والسنتين والبداية دوما تكون حسب المناهج البيداغوجية، وهي الرسم بالقلم ويستمر لشهرين، ثم تتوالى التقنيات منها «البستيل»، ثم الألوان المائية، ثم الرسم على القماش، وهذا الأخير هو خلاصة وعصارة التكوين.

بالنسبة لمضمون المعرض، يتضمن في غالبه روائع الفن العالمي والجزائري،  منها أعمال لبيكاسو ودفينشي ودالي وفونكوخ وكذلك لاسياخم وبن خدة وباية، وطبعا يتم مراعاة اللمسة والإحساس الخاص لكل مشارك حتى لا يكون الرسم مجرد تقليد.

أكد المتحدث أن الجزائريين لا زالوا مولعين بالفن والرسم، وهم يتوافدون بكثرة في عطلة نهاية الأسبوع (الورشة لا تتجاوز الـ12 متربصا) ويتركون كل مشاغلهم ليمارسوا هواية ظلت مكبوتة بداخلهم، وينطلقوا إلى خيالات أوسع، وهناك أيضا أولياء يجلبون أبناءهم لتعلم الرسم، وهدفهم البحث عن توازن نفسي لصغارهم، وطبعا يتحرك المخيال في أجواء عائلية حميمية طوال السنة في أيام السبت والثلاثاء ومواسم العطل، وحتى في الفترات الليلية بالنسبة للكبار، خاصة للموظفين والإطارات.

ثقافيات

 البويرة تستلم مسرح الهواء الطلق الشهر الداخل

 سيتم استلام مسرح الهواء الطلق للبويرة، الذي تجري به الأشغال حاليا، مع نهاية شهر ماي المقبل، علما أن هذا المشروع عرف تأخرا ملحوظا بسبب توقف الأشغال عقب إلغاء العقد مع مؤسسة «باتيجاك» المكلفة بإنجاز هذه المنشأة الثقافية التي انطلقت الأشغال بها سنة 2012. وقد تم استئناف أشغال المشروع ومن المتوقع تسلمه مع  نهاية شهر ماي.

يتسع مسرح الهواء الطلق لـ3000 مقعد، كما خصص له غلاف مالي قدره 300 مليون دج، حيث ينتظره عشاق الفن الرابع والعائلات البويرية بفارغ الصبر، لتنظيم النشاطات والحفلات به، خصوصا خلال سهرات شهر رمضان. 

معرض «من ذاكرتي» بتلمسان

يشكل موضوع «من ذاكرتي» المحور الرئيس للمعرض التشكيلي الخاص بالفنان محمد موس، الذي افتتح أول أمس بالمتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ لمدينة تلمسان.

يجسد المعرض عن طريق أعمال تشكيلية تجديدية منفذة على مجسمات حجمية (ثلاثية الأبعاد)، الحياة اليومية البسيطة في منطقة «مسيردة» بتلمسان «التي تربط الإنسان بماضيه وتجعل له مكانا في حاضره، وتؤهله إلى المضي قدما نحو مستقبل مشبع بنبرات الحياة، وضمان استمراره إلى الأجيال القادمة.

يقوم هذا النوع من الفن على استنطاق وبواسطة الألوان والحجم، اللوحات  الفنية التي تعبر أساسا على صعوبة الحياة وقساوة الطبيعة بناحية «مسيردة» مسقط رأس الفنان. 

من اللوحات المعروضة بهذه التظاهرة الفنية التي تدوم إلى غاية 15 أفريل  الجاري؛ «الكلمة» و»الحكمة» و»التويزة». 

يرى محمد موس أن كل ما تحتويه منطقة «مسيردة» من آثار تعتبر متحفا على  الهواء، يستحق الاهتمام والمحافظة، لأن ذلك أساس مستقبل الجيل الجديد المتطلع إلى التكنولوجيات الحديثة، والذي يجهل الكثير عن تاريخه وماضيه، فذلك هو أساس السعادة.

افتتاح معرض الفنانة البولونية مارتا بانازاك

 افتتح أول أمس بالعاصمة، معرض لوحات تشكيلية للفنانة البولونية مارتا بانازاك، بمناسبة مرور 55 سنة على العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وبولونيا، عرضت فيه العناصر الجمالية المستعملة في الهندسة المعمارية الإسلامية وتزيين أماكن العبادة. 

احتضن المتحف الوطني للفنون الجميلة هذا المعرض تحت عنوان «الهندسة  المعمارية الإسلامية»، الذي تطرقت فيه الفنانة إلى الجمال والدقة في تزيين  المباني من مساجد وقبور وقصور في العديد من بلدان شمال إفريقيا والمشرق. 

للإشارة، عاشت مارتا بانازاك بعض السنوات في الجزائر رفقة والديها اللذان درسا في الجزائر في أواخر الثمانينات، وهي حاصلة على دكتوراه من كلية فنون التصوير من أكاديمية الفنون الجميلة بفرصوفيا، ويضم رصيدها الفني أكثر من 18 معرضا فرديا و58 معرضا جماعيا في بولونيا وبلجيكيا وفرنسا وإيطاليا وسوريا. 

جوهرة «جرجرة» في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي

 عينت الفنانة جوهرة عبودة مؤسسة الفرقة الموسيقية «جرجرة» عضوا شريكا في المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي الفرنسي.  جوهرة عبودة المعروفة فنيا بـ»جورة»، عينت بمرسوم رئاسي في مارس الماضي بهدف «المساهمة في أشغال فرع التربية والثقافة والاتصال. 

تتميز قائدة فرقة جرجرة التي أسستها عام 1979 بمعية أختيها مالحة وفاطمة، إلى جانب جمال صوتها بالتزامها تجاه قضية المرأة، والذي تجسد من خلال أغانيها وكتاباتها، مثل «ستار الصمت» وهو عبارة عن سيرة ذاتية صدر في عام 1990، وتدين فيه كيفية معاملة المرأة في المجتمع المغاربي. 

عادت الفرقة التي أنجزت عدة البومات مثل «اسيرم» (الأمل 1980) و»التحدي» (1986) إلى الساحة الفنية سنة 2016، بعد غياب دام قرابة ثلاثين سنة . 

كانت جوهرة عبودة قد قلدت وسام جوقة الشرف الفرنسية لـ»ترقية المساواة في الفرص»، و هو أعلى وسام فرنسي لمكافأة المواطنين الأكثر استحقاقا في كل المجالات. 

للإشارة، يتكون المجلس الذي يتضمن 9 فروع من شخصيات تمثل مختلف الميادين، يتم اختيارها على أساس الكفاءة لمهمة ومدة محددتين. 

يمكن للحكومة استشارة المجلس فيما يتعلق بإعداد القوانين والقرارات  المتعلقة بالسياسات العامة.