على غرار تيفريت وسيدي احمد

معالم سعيد الأثرية بحاجة إلى عناية

معالم سعيد الأثرية بحاجة إلى عناية
  • القراءات: 683
ح. بوبكر ح. بوبكر

تزخر ولاية سعيدة بمعالم أثرية من مختلف العصور، هي في حاجة إلى التعريف بها؛ لجعلها جهات سياحية بامتياز، وبالتالي بعث النشاط بالمنطقة في مجال ترقية السياحة الداخلية.

وتقسم مديرية الثقافة بالولاية، حسب مسؤوليها، هذه المعالم الأثرية إلى ثلاث مجموعات؛ الأولى خاصة بفترة ما قبل التاريخ، وتشمل مغارات سكنها الإنسان بوادي سعيدة وعين المانعة ببلدية عين الحجر، إضافة إلى منطقة "تيفريت" ببلدية عين السلطان، وكلها مواقع مصنفة. أما المجموعة الثانية فهي معالم خاصة بالعهدين الروماني والعثماني مثل الموقع الروماني "لوكي تيمزوين" ببلدية يوب، وموقع "تيمطلاس" ببلدية سيدي أحمد، وموقع "تافراوة" الذي يعود للعهد العثماني بنفس البلدية، علما أن أغلب هذه المواقع لاتزال غير مصنفة، وتحتاج لعمليات ترميم لحمايتها والحفاظ عليها. وتضم المجموعة الثالثة، حسب المصدر نفسه، معالم تعود للحقبة الاستعمارية الفرنسية، مثل المواقع التي أنجزها الأمير عبد القادر خلال فترة مقاومته الاحتلال الفرنسي، وكذلك كنيسة، وساعة رملية وسط مدينة سعيدة.

وقد استفادت بعض هذه المعالم، سابقا، من عمليات ترميم مثل الساعة الرملية، وبوابتين بحي "لارودوت"، وهما باب معسكر وباب تيارت بمدينة سعيدة. كما تم تسجيل بعض المعالم في قائمة الجرد الإضافية، مثل المسجد العتيق بمدينة سعيدة الذي بُني سنة 1889، وكذا "باب معسكر"، و"باب تيارت" الواقعين ضمن موقع "لارودوت". وقد تم تشييدهما خلال الفترة الممتدة من سنة 1850 إلى سنة 1857. وللتعريف أكثر بهذا التراث التاريخي الكبير، نظمت مديرية الثقافة بالولاية، سلسلة من الخرجات إلى المعالم الأثرية، شارك فيها تلاميذ الأطوار الثلاثة ومنخرطو الجمعيات والهياكل الثقافية والشبانية بالولاية وكذلك الرياضية، حيث سمحت لهم بالتعرف على تلك المعالم، والاطلاع على تاريخها من قبل مختصين في الآثار، رافقوا تلك الرحلات الاستكشافية. كما أصدرت المديرية مطويات تعريفية بالمعالم الأثرية، تقوم بتوزيعها على مواطني مختلف الولايات خلال الزيارات المنظمة بمناسبة الأسابيع الثقافية؛ إذ يبدي عدد كبير ممن يتابعون فعاليات الأسابيع الثقافية، إعجابا كبيرا بثراء الولاية بمثل هذه المعالم.