اختتام مهرجان إمدغاسن السينمائي الدولي

مصر وإيران تتوَّجان مناصفة

مصر وإيران تتوَّجان مناصفة
  • القراءات: 404
عبد السلام بزاعي عبد السلام بزاعي

أوصى المشاركون في ختام فعاليات الطبعة الثانية لمهرجان إمدغاسن السينمائي الدولي للفيلم الروائي القصير بباتنة، بضرورة إيلاء أهمية للسيناريو وكتابته، ومعالجة الأفكار بأسلوب بسيط في الفكرة والتقنيات المستعملة، والحرص على توجيه الأعمال وفق المفهوم، الذي يعكس وظائف الفيلم القصير. كما دعا المشاركون إلى دعم سبل الاهتمام بالتكوين الأساسي وإقامة ورشات تكوينية، إضافة إلى تجهيز السينماتيك بآلة عرض وفق معايير عالمية، على غرار سينماتك العاصمة، وبجاية وسعيدة، وتأهيل دور السينما المتواجدة بباتنة، التي ظلت مهجورة على مر أكثر من عشريتين، وإعادة فتحها لاستقبال جمهور الفن السابع، ناهيك عن إعداد مسابقة وجوائز خاصة موازاة مع المسابقة الرسمية، مع إشراك طلبة المعاهد الخاصة بالسينما وفنون الإعلام في تسيير وتنظيم المهرجان، لخلق فرص الاحتكاك لكسب الخبرات.

وعادت جائزة أحسن فيلم قصير لمهرجان إمدغاسن الدولي مناصفة، لفيلمي "توك توك" للمخرج المصري محمد خيضر، و"كانيبال" للمخرج رامين سماني من إيران. وحاز على جائزة أحسن مونتاج وتركيب للبريطانية لستيالا ميكي عن فيلم "ميت كبير". أما جائزة أحسن تصوير سينمائي فعادت لروسيا عن فيلم "ذي ونير"، فيما اقتنص جائزة أحسن سيناريو مناصفة المخرج الروسي يوري سيسويف عن فيام "ذي ونير"، و"شبشاق ماريكان" للمخرجة آمال بليدي من الجزائر. وعادت جائزة أحسن إخراج للمخرج محمود أحمد من فلسطين عن فيلم "ماتشيستيك". وظفر بجائزة أحسن دور رجالي الفنان بهزاد دوراني من إيران عن فيلم "كانيبال"، وجائزة أحسن دور نسائي افتكها فيلم "توك توك" للمتألقة المصرية إلهام وجدي. أما جائزة اختيار لجنة الحكام فعادت للمخرج ميار النوري عن فيلم "المعركة الأخيرة".

وحاز "فيلم شبشاق ماريكان" على تنويه خاص لمعالجته الاستثنائية لقضية الأطفال، وكذلك فيلمي "باركين فور لايف" للمخرجة كاردينا هيمن، وفيلم "ليتل بيرد" للمخرج السعودي خالد فهد، لتلائمه مع الفكرة الرئيسة. وكُرم خلال حفل الختام، مؤطرو الورشات ولجنة التحكيم المكونة من ناقدين سينمائيين وممثلين ومخرجين، إلى جانب الوجه الدرامي مليكة بلباي، والمدير الفني للمهرجان علي جبارة، وكذا الممثلة بيونة. كما كرمت، بالمناسبة، الكاتبة عنود خالد التي أشرفت على ملتقى السينما والسيناريو، فضلا عن استعراض نشاط محافظة المهرجان طيلة 5 أيام في عرض فيديو، شمل، كذلك، تقديم 29 فيلما شاركت في هذه الطبعة. وبالمناسبة، ثمّن محافظ المهرجان عصام تعشيت الأعمال التي قام بها الطلبة المشاركون في هذه الطبعة، وهي الأعمال التي كانت متقاربة جدا من حيث المستوى، على حد تعبيره. واعتُبر المهرجان فرصة للبحث في إرساء لبنات جديدة لدعم الفن السابع. وأوضح أن المهرجان يهدف إلى تشجيع الإبداع، وبعث روح التنافس لإنجاز أعمال جادة وهادفة، من شأنها المساهمة في بعث الحركة الثقافية بالولاية.