ملتقى ”أدرار موطن الشعر”

مشاركون يؤكدون أن المدينة تشكل خزانا ثقافيا وروحيا عميقا

مشاركون يؤكدون أن المدينة تشكل خزانا ثقافيا وروحيا عميقا
لقاء ثقافي بعنوان ”أدرار موطن الشعر”
  • القراءات: 481
❊ ق.ث ❊ ق.ث

أجمع مشاركون في أشغال لقاء ثقافي بعنوان أدرار موطن الشعر، نظم مؤخرا، على أن هذه المنطقة تشكل عمقا ثقافيا وروحيا للجزائر، وخلال اللقاء الذي أقيم بالمكتبة العمومية للمطالعة في إطار تنصيب المكتب الولائي لجمعية بيت الشعر الجزائري، أشار الدكتور فني عاشور من جامعة الجزائر، والأمين العام لجمعية بيت الشعر الجزائري، إلى أن أدرار تشكل خزانا ثقافيا وروحيا للجزائر، ومن غير الممكن اختزال المشهد الثقافي بها في الجانب الشفهي فقط، بل يتعداه إلى جانب المخطوط والمكتوب الذي تكتنزه خزائن المخطوطات بالمنطقة.

 

من جهته، استعرض البروفسور أحمد جعفري من جامعة أدرار في مداخلته معالم الحركة الأدبية بإقليم توات وقورارة وتيديكلت التي تمتد إلى ما يتجاوز 9 قرون من الزمن، أبياتا شعرية لقبائل كنته من قصر عزي، جنوب أدرار، والتي رحلوا بها قديما إلى موريتانيا، ولا زالت محفوظة في المخطوطات التي تبقى شاهدة على إسهامات شعراء المنطقة في الحركة الأدبية ببلدان الساحل الإفريقي.  كما تناول المتدخل نفسه، رحلات الأعلام البارزين بالمنطقة نحو البلدان الإفريقية في القرن التاسع الهجري بالخصوص، على غرار مولاي سليمان بن علي والشيخ المغيلي صاحب القصيدة الشهيرة بشراك يا قلبي والشيخ العصنوني، وغيرها من الإسهامات الشعرية لأعلام المنطقة التي كانت في أغلبها تكتسي طابعا دينيا ودعويا، من أجل نشر تعاليم الدين السمح ونهج الوسطية والاعتدال.

خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء الثقافي، أشرف رئيس الجمعية الوطنية لـ«بيت الشعر الجزائري، الدكتور سليمان جوادي، على تنصيب المكتب الولائي للجمعية، حيث عُين على رأسه الدكتور عبد الله كروم بمعية كوكبة من الشعراء المحليين.

بالمناسبة، ذكر سليمان جوادي أن ولاية أدرار كانت حاضرة في اهتمامات الجمعية الوطنية لـ«بيت الشعر الجزائري منذ الخطوات الأولى لتأسيسها، إيمانا من القائمين على الجمعية بالبعد الثقافي العريق لولاية أدرار، والذي أثرى الساحة الثقافية الوطنية.

بدوره، أعرب رئيس المكتب الولائي لجمعية بيت الشعر بأدرار، الدكتور كروم عن افتخاره الكبير بالمهمة التي كلّفه بها الشعراء المحليون لترأس هذا المولود الثقافي الجديد، مبديا عزمه على العمل مع الجميع من أجل إيجاد فضاء جامع لشعراء المنطقة، يكون مبنيا على روح التفاهم والمسؤولية لترقية المشهد الثقافي المحلي وإثراء الساحة الثقافية الوطنية.

أهدي هذا اللقاء إلى روح المناضل من أجل التراث المحلي الشيخ مولاي الصديق سليمان المكنى مولاي تيمي، الذي فقدته الساحة الثقافية المحلية قبل أيام، حيث تم منح تكريم رمزي لأفراد عائلته، نظير جهوده في مرافقة الباحث والأديب الراحل مولود معمري في التنقيب عن أسرار تراث أهلليل العالمي بمنطقة قورارة.