مدير إدارة "زاد لينك"، كمال بهلول لـ"المساء":

مشاركتنا في معرض باريس تثمين لمنتوجنا الثقافي

مشاركتنا في معرض باريس تثمين لمنتوجنا الثقافي
  • القراءات: 477
❊لطيفة داريب ❊لطيفة داريب

لأول مرة، تشارك دار النشر المتخصصة في المانغا "زاد لينك" في معرض باريس، في الفترة الممتدة من 27 أفريل الفارط إلى 8 ماي الجاري، حيث ترافق ألبومات المانغا، "دقلة نور" وتحف من الصناعات التقليدية، وغيرها من منتوج بلادي ذو النوعية والتميّز، بغية تسويق الثقافة الجزائرية إلى الخارج، حسب تصريح مدير إدارة الدار، كمال بهلول لـ«المساء".

كمال بهلول أضاف لـ«المساء"، أن الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، طلبت من دار "زاد لينك" المتخصصة في المانغا (الشريط المرسوم الياباني)، أن تشارك في معرض باريس الدولي منذ سنتين مضت، ليقرر مسيرو الدار، المشاركة هذه السنة بـ 40 ألبوما للمانغا بمعدل عشر نسخ لكل ألبوم باللغة العربية، وخمسة عشر نسخة لكل ألبوم باللغة الفرنسية، إضافة إلى 53 عددا من مجلة "لابستور"، بمعدل خمس نسخ لكل منها.

أضاف بهلول أنه من الضروري تسويق المنتوج الجزائري وإدخال العملة الصعبة للبلد، لكن من المهم جدا التعريف بالمنتوج الثقافي وتسويقه، وهو ما سيتم عبر مشاركة "زاد لينك" في معرض باريس ابتداء من 27 أفريل وإلى غاية 8 ماي، وأشار إلى تكفل الدولة الجزائرية بثمانين بالمئة من نفقات المشاركة، على أن تتكفل الشركات المشاركة بنسبة عشرين بالمئة، وهو ما سمح للدار بالمشاركة، حيث من المقرر أن تشارك بـ180 كلغ من المنتوج، رغم أنه كان يمكن لها أن تشارك بـ216 كلغ، إلا أنه تعذر عليها ذلك بحكم المساحة التي خصصت لمنتوج "زاد لينك" والمقررة بتسعة أمتار.

كما اعتبر المتحدث أن مشاركة الدار في مثل هذه الفعاليات، خطوة كبيرة نحو تنويع مهامها والخروج بمنتوجها إلى الخارج قصد بيعه بجانب منتوجات من نوع آخر، في حين اقتصرت مشاركة الدار سابقا، في التظاهرات الأدبية المحلية منها والدولية، مثل أنغولام ومونبوليي وليون بفرنسا، وكذا معرض الكتاب بميلانو، والتي سمحت لها بتعريف منتوجها الثقافي، والدليل أن ألبومات الدار موجودة في متحف طوكيو باليابان.

ستشارك دار "زاد لينك" أيضا في معرض مرسيليا وآخر ببروكسل وثالث بنواقشوط ورابع بداكار. في هذا السياق، قال بأنه من الصعب المشاركة في خمسة معارض دولية في مدة لا تتجاوز العام، لكن تحقق ذلك بفضل مساعدة الدولة الجزائرية من خلال تكفلها بثمانين بالمئة من النفقات، ما عدا معرضي نواقشوط وبروكسل، حيث تتكفل الدولة بنسبة مئة بالمائة من النفقات، خاصة أنها ضيفة شرف معرض أقورا ببروكسل.

اعتبر بهلول أن لا أفضل من رسام وكاتب سيناريو جزائري، يمكن له تناول تفاصيل حياة الجزائريين، والتعريف بثقافتها وتقاليد شعبها، لذا يتم الاستعانة بهم لهذا الغرض سواء على المستوى المحلي أو الدولي، مضيفا أنه يتم بواسطة قارئ "المانغا" الشاب، توجيه رسالة إلى الأولياء الذين يشكلون المجتمع الجزائري.

أما عن سبل تمويل الدار، قال المتحدث بأن تمويل وزارة الثقافة ضعف كثيرا في السنوات الماضية، لكن هذا لم يثن من عزيمته رفقة عزيمة كل أعضاء الدار، بما فيهم مديرها للنشر، سليم إبراهيمي، من أجل المضي قدما، حيث تتجه الدار إلى طلب التمويل من مؤسسات عمومية خاصة مثل الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة الذي ساعدهم كثيرا، ومساعدة "سونلغاز" من خلال لوحات ترشيدية تم نشرها في مجلة الدار "لابستور" تعنى بالوقاية، إضافة إلى تمويل تتلقاه من مؤسسات خاصة.

حققت مشاركة دار "زاد لينك" في معرض ميلانو للكتاب، تقاربا مع دار نشر تركية اهتمت بألبوم "حراقة" لمحمد بوجلة، كما طالب المركز الثقافي السعودي من الدار، شراء كل ألبوماتها المكتوبة باللغة العربية الفصحى لوضعها في مكتبته، ليضيف بهلول أن لهفة محبي الشريط المرسوم و«المانغا" في الجزائر، يدفع الدار إلى العمل بجد أكثر، فلا يمكن أن تتوقف مسيرة حافلة بالعمل والعطايا، انطلقت منذ سنة 2007.

في إطار آخر، قامت دار "زاد لينك" بترجمة أربعة ألبومات إلى اللغة الأمازيغية في السنة الفارطة وهي: "ساميكو 1" و«ساميكو 2" و«نهلة وتوارق" لسليم إبراهيمي وكذا ألبوم "غدا إن شاء الله" لبلعسكري سفيان. كما ترجمت ألبومين هذه السنة لكل من بلهادف نورة بعنوان "لمري"، ولمعتوقي فلة بعنوان "غوست" وتحصلت به على جائزة المهرجان الدولي للشريط المرسوم لسنة 2016، في انتظار ترجمة المزيد، ومن ثمة الانتقال إلى الترجمة باللغة الإنجليزية، مع العلم أن كل صانع ألبوم يتحصل على 10 ملايين سنتيم، إضافة إلى أربعة ملايين سنتيم في حال ترجمة عمله.

لطيفة داريب