سينظم المعهد الثقافي الفرنسي بوهران في الثالث من شهر أكتوبر المقبل، فعالية "الليلة البيضاء"، توازيا مع الاحتفال بها في مدينة باريس الفرنسية، وستعرف مشاركة مميزة لعدد من  الجمعيات الثقافية المحلية ومجموعة من الفنانين الشباب جزائريين وفرنسيين، كل في مجال اختصاصه، بغية إعطاء التظاهرة طابعها الفني، مما سيسمح لسكان "الباهية" التمتع باحتفالية ثقافية من نوع خاص. ومن المقرر أن تنطلق هذه التظاهرة الفنية من الساحة الكاتدرائية بوسط المدينة، لتتجه بعدها إلى محطة القطارات بوهران، حيث سيقام حفل يبث عبر شاشة كبيرة أو ما يعرف بـ"سيني كونسار"، من أجل اكتشاف جمال مدينة وهران عن طريق الفن والموسيقى، وهو الرهان الذي رفعته إدارة المعهد الثقافي الفرنسي في سبيل إنجاح هذه التظاهرة الثقافية والفنية، حسبما أكدته المسؤولة عن هذه المؤسسة الثقافية.
للإشارة، عرفت تظاهرة "الليالي البيضاء" التي رأت النور عام 2002 بباريس، انتشارا في أكبر عواصم العالم، على غرار روما، بروكسل، مدريد،  تورنتو، موريال والعاصمة البيروفية ليما، كما تهدف هذه الفعالية إلى إشراك الجمعيات الثقافية لاكتشاف جمالية المدن ومعالمها.
وقد احتفلت مدينة وهران السنة الفارطة، بـ"الليلة البيضاء" تحت شعار "هذه الجدران التي تكلمنا" تحولت فيها شوارع الباهية الكبرى إلى جسر ثقافي بين ضفتي المتوسط، حيث شملت عروضا للفيديو عبر العديد من المواقع، على غرار مقر جمعية صحة سيدي الهواري بمقر بلدية وهران الذي فتح أبوابه ليلا لعشاق الصورة الفتوغرافية للاستمتاع بالمعرض الضخم للمصور الإيراني "ريزا" الذي حمل عنوان "أرض واحدة وعائلة واحدة" وغيرها من النشاطات الثقافية التي أنارت ليلة مدينة وهران وهي التظاهرة الثقافية التي ستعيشها للمرة الثانية بداية الشهر المقبل، لتبقى الدعوة مفتوحة حسب مديرة المعهد الثقافي الفرنسي لسكان الباهية والمشاركة في إنجاحها.