تعرض اليوم ببهو سينماتيك العاصمة

مسيرة المخرج الإسباني كارلوس ساورا في 20 ملصقة

مسيرة المخرج الإسباني كارلوس ساورا في 20 ملصقة
  • القراءات: 1317
دليلة مالك دليلة مالك

يستقبل فضاء سينماتيك الجزائر العاصمة، معرضا لعشرين ملصقا تعود لأفلام المخرج الإسباني كارلوس ساورا، بداية من اليوم، وينظمها معهد «سرفنتاس»، بحضور مدير معهده والسفير الإسباني المعتمد بالجزائر، حسبما كشف عنه سليم عقار، مدير المركز الجزائري للسينما لـ»المساء».

قال عقار؛ إن هذه التظاهرة ستكشف لمحبي الفن السابع عن اسم مهم في السينما الإسبانية، عرف بتصويره للمجتمع الإسباني في فترة ما بعد حكم فرانشيسكو فرانكو، يتعلق الأمر بالمخرج كارلوس ساورا، كما يمكنهم مشاهدة 20 ملصقا لأهم أفلامه. وأضاف مدير المركز الجزائري للسينما، أن السينماتيك تضم فيلما واحدا لهذا المخرج، وهو مبرمج لعرضه أيضا، عنوانه «آنا» والذئاب» أنتج في 1972، ويعرض بتقنية 35 ملم، بترجمة خطية للفرنسية.

أضاف المتحدث أن كارلوس ساورا واحد من أشهر المخرجين الإسبانيين، وكاتب السيناريو، ومصور، نال العديد من الجوائز السينمائية، وفائز بثلاث ترشيحات لجوائز الأوسكار. وهو من مواليد مدينة هويسكا الإسبانية في 4 يناير 1932.

حسب النقاد والمتتبعين، يعتبر كارلوس الوارث الحقيقي للمخرج السينمائي الكبير لويس بونويل، الذي أخرج في فرنسا والمكسيك غالبية أفلامه، إلا أنه يبقى أحد رموز السينما العالمية التي تنتمي إلى الثقافة الإسبانية أصلا، مثله في ذلك مثل مواطنه العبقريري بيكاسو وصديقه وزميل أعماله سلفادور دالي. وقد أهدى ساورا فيلمه «زيت النعناع» الذي أخرجه عام 1967، إلى لويس بونويل وصنع عدة أفلام تحت تأثيره، لكنه نوع من التأثير الإيجابي الذي كان انطلاقة إلى صوت متفرد وآفاق جديدة لفنان مبدع، بدأ ساورا عالمه السينمائي في أواخر الخمسينيات، متأثرا بالواقعيين الإيطاليين الجدد الذين تعرف عليهم أثناء دراسته، وبدا حضورهم واضحا في فيلمه الأول «الصعاليك» 1959، متجها فيه نحو شوارع مدريد وضواحيها الفقيرة، وملتقطا مجموعة من الممثلين غير المحترفين، ليقدم من خلالهم قصة شباب يعيش على هامش الحياة يسرق كي يحيا، ويفشل حين يود أن يتجاوز واقعه، كما فشل الفيلم ذاته في اقتحام عالم السينما التجارية المعتمد على أفلام الصالونات المترفة، والديكورات الورقية الضخمة. وينتظر ساورا خمس سنوات حتى يقدم فيلمه الروائي الثاني (البكاء من أجل لص) 1964، وهو صورة بيوغرافية للص أندلسي يدعى خوسيه ماريا، ثم يلتقي في العام التالي بالمنتج إلياس كريخيتا ويقدم معه فيلم (الصيد) 1965، الذي نال جائزة «الدب الفضي» في مهرجان برلين السينمائي.

بخصوص فيلم المرتقب عرضه مساء اليوم «آنا والذئاب»، وهو عمل يصف حياة الأرستقراطيين الإسبان، حيث أنه في وسط المؤامرة عائلة واحدة محافظة للغاية تعيش في ملكية كبيرة، قرر رئيس الأسرة وزوجته دعوة المربية لبناتهم الصغار، في قلعة الأسلاف تأتي آنا، التي تصبح على الفور رغبة ثلاثة أشقاء يعيشون في المنزل وهم خوان فرناندو وخوسيه.

ذكر سليم عقار أن المركز الجزائري للسينما له أفلام لـ54 دولة، لاسيما السينما المعروفة، على غرار السينما الإيطالية والفرنسية والأمريكية والهندية، والأفلام الإسبانية عددها كبير جدا، وأضاف أن عرض فيلم «آنا والذئاب»، حيث لجيرالدين شابلين، ابنة شارلي شابلين، دورا فيه، يكشف عن عالمية السينما الإسبانية وأهميتها.

بالمناسبة، كشف سليم عقار عن برنامج سينماتيك العاصمة، حيث تقدم حاليا أسبوع فيلم محمد مالك، بعرض أفلام «ليلى والآخرون»، «عمر قتلاتو» و»عطلة المفتش الطاهر»، كما سيقدم بداية من الأسبوع المقبل دورة للسينما الكوميديا الجزائرية.