المتوَّج بجائزة أحسن فيديو توعوي، حمزة غانم لـ ”المساء”:

مسك ختام سنة صعبة على الجميع

مسك ختام سنة صعبة على الجميع
  • القراءات: 631
لطيفة داريب لطيفة داريب

اعتبر الفنان حمزة غانم تتويجه بجائزة أحسن فيديو توعوي ضد مخاطر فيروس كورونا، مسك ختام سنة صعبة على الجميع، متمنيا أن يكون هذا التتويج بادرة خير، بدايتها طي صفحة عام أليم، تسقط فيها إجراءات البعد عن الرفقة والأهل، وتُنزع فيها كمّامة الحجب، وتدنو القلوب، ويعود الغائب، وتتراحم النفوس، وتتلاحم الأيدي لفعل الخير.. فقط من أجل الجزائر وشعبها.

المتوَّج في المسابقة الوطنية لأحسن فيديو توعوي للشباب حول وباء كورونا التي اختُتمت مؤخرا بسطيف، اعتبر أن فوزه هذا يمثل محطة حاسمة بالنسبة لمسيرته الفنية، خاصة أنه جاء في نهاية سنة، يمكن القول إنها كانت مشؤومة بالنسبة للجميع، بفقدان عدد من الأحبة والأصدقاء رحمهم الله. وتابع: ”ختام عام عُطّرَ بمسك التتويج بأول جائزة لمجهود بسيط قدمتُه لإخوتي المواطنين والمواطنات. كما كان لي الشرف أنه كان من أول الومضات التحسيسية في بداية أيام الأزمة الصحية. وتُوج عملنا البسيط أيضا بعرضه على عدد من القنوات الوطنية والخاصة، ليتوسم هذه المرة بجائزة معنوية أكثر منها مادية مقارنة بما نصبوا إليه؛ من تحسيس للمواطن، ورفع معنوياته، ونشر الوعي، وبسط الأخلاق فيما بيننا”. وشكر حمزة، بهذه المناسبة السعيدة، كل من كان سندا له في تجسيد الفكرة وترويجها، وبالخصوص مؤسسة ”لانس-برود” للإشهار والإنتاج الإعلامي، بفريقها الذي لم يبخل عنه بشيء في إنجاز جل الأعمال. كما تقدم بالشكر لعائلته، التي تُعد أساس نجاحاته، وسنده الدائم، علاوة على كل من تابعه وشجعه ووقف معه في كل سقطة وفي كل رفعة، مضيفا أنه يتمنى أن يكون هذا التتويج بادرة خير للجميع، ”بدايتها طي صفحة عام أليم، تسقط فيها إجراءات البعد عن الرفقة والأهل، وتُنزع فيها كمامة الحجب، وتدنو القلوب، ويعود الغائب، وتتراحم النفوس وتتلاحم الأيدي لفعل الخير ..فقط من أجل الجزائر وشعبها”.

للإشارة، بُث الفيديو التحسيسي لحمزة غانم على التلفزيون الجزائري، وهو من كتابة وتمثيل ابن المسيلة. وبدأ الفيديو بعرض مشاهد عن تنوع الجزائر بناسها ومناظرها الطبيعية، تحت وقع موسيقى أغنية ”موطني” المؤثرة، ومن ثم انتقل إلى مشهد مذياع وضع عليه كمّامة. ثم تحدَّث مرتديا قفازين، عن مخاطر الفيروس، وبالأخص خطر العدوى، التي يمكن أن تمس كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، ليطالب الجميع والدموع تترقرق في عينيه، بالحفاظ على الأرواح؛ من خلال التقليل من الاحتكاك ببعضهم البعض في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به الجزائر والكثير من دول العالم. وقال حمزة إن الجزائر لا تستحق منا تضحيات، بل التعاضد من أجل إنقاذ أرواح أبنائها، ليختم نداءه والدموع تتساقط على وجنتيه. كما تأسف على حال البلد، مؤكدا وقوفه سندا لها، ومن ثم أكمل الفيديو ببث مقطع من أغنية ”موطني”.

وبالمقابل، تشكلت لجنة تحكيم المسابقة الوطنية لأحسن فيديو توعوي للشباب حول وباء كورونا التي نظمتها جمعية إنصاف لولاية سطيف، من وفيق شرفة (منظم المسابقة وتقني في المجال السمعي البصري والسينمائي)، وأسامة كساس (مدير تصوير)، ومايا لمطاعي (ناقدة سينمائية وفي المجال السمعي البصري)، وعبد الغني فيلاوين (أستاذ في السمعي البصري وإطار في مديرية الشباب والرياضة)، وعبد الرزاق كفي (مهندس صوت بالإذاعة). كما تحصّل، بالمناسبة، حمزة غانم على مبلغ ثلاثين ألف دينار. أما صاحب المرتبة الثانية خليل قديري، فقد نال مبلغ عشرين ألف دينار، في حين تحصّل عبد الإله بزع على الجائزة الثالثة والمقدرة بعشرة آلاف دينار. أما سيف الدين دغداق فقد ظفر بجائزة التحكيم، المقدرة بخمس آلاف دينار.