مسرحية باللغة العربية عن المهاجرين في السويد

مسرحية باللغة العربية عن المهاجرين في السويد
  • القراءات: 662
ق. ث ق. ث

داخل مسرح صغير في إحدى ضواحي ستوكهولم، تروي الفرقة المسرحية المحترفة الأولى الناطقة بالعربية في السويد، تحديات الهجرة التي يواجهها عشرات الآلاف من العرب، الذين استقروا في البلد الإسكندنافي خلال السنوات الأخيرة.

وتستند مسرحيتهم "شفق قطبي" على شهادات عشرات المهاجرين الشباب، الذين وصلوا إلى السويد منذ 2015 مع تدفق نحو مليون لاجئ إلى أوروبا، وخصوصاً من سوريا والعراق وأفغانستان.

وكانت السويد نسبة لعدد السكان، أكثر بلدان الاتحاد الأوروبي استقبالاً للاجئين (مع نحو 160 ألفاً في سنة 2015 وحدها). ويشكل ذلك تحدياً للدولة السويدية في ظل تنامي المواقف الرافضة لاستضافة المهاجرين، والوافدين الجدد، الذين اضطروا للتكيف مع مجتمع جديد بتقاليد وعادات مختلفة. وتروي المسرحية قصة زوجين شابين من اللاجئين، يواجهان صعوبة في التكيف مع نمط الحياة السويدي.

وتؤدي هذا العمل فرقة أسستها الممثلة هيلين الجنابي، التي شاركت في أدوار تمثيلية على التلفزيون والمسرح في دمشق، وراودتها فكرة هذا العمل سنة 2015 مع زوجها السويدي أوسكار روسن، بمواجهة النقص في الأنشطة الثقافية المتاحة للشباب الناطقين بالعربية.

وترى هذه المبدعة أن الأجيال الجديدة تفقد صلتها بثقافتها الأصلية بسبب النقص الكبير في الأنشطة الثقافية باللغة العربية. كما أن هذه الفرقة التي تضم نحو ثلاثين شخصاً، تقوم بجولات في المسارح الصغيرة والقاعات البلدية، في أحياء استقبلت، أخيراً، أعداداً كبيرة من المهاجرين. وقدمت الفرقة ما يقرب من 400 عرض من أربع مسرحيات منذ 2016، مستقطبة نحو مائتي ألف متفرج.