المسرحي حليم زدام لـ «المساء»:

مسرحية «نستناو..في.. الحيط».. ثمرة دورتي التكوينية

مسرحية «نستناو..في.. الحيط».. ثمرة دورتي التكوينية
  • القراءات: 1035
❊ لطيفة داريب ❊ لطيفة داريب

اتصلت «المساء» بالمسرحي حليم زدام بمناسبة تحضيره مسرحية جديدة تحت عنوان: «نستناو..في..الحيط» التي تُعتبر عصارة الدورة التكوينية التي أشرف عليها مؤخرا، والتي سيتم عرضها في الفاتح من ديسمبر المقبل بالمسرح الجهوي للعلمة، فكان هذا الموضوع.

قال المسرحي حليم زدام لـ «المساء» إنه أشرف على تأطير ورشة «إعداد الممثل»، بإشراف المسرح الجهوي بالعلمة التي شارك فيها 14 متربصا ومتربصة قدموا من برج بوعريريج، تراوحت أعمارهم من 17 إلى 30 سنة. وأضاف أن هذه الورشة انطلقت فعالياتها في شهر مارس الفارط، وتواصلت إلى غاية نهاية الشهر الجاري، تم من خلالها تسطير برنامج بيداغوجي تطبيقي لمساعدة الشباب على ولوج عالم التمثيل المسرحي.

كما تفرّع هذا البرنامج إلى قسمين: نظري وتطبيقي، ليتم في الأخير الإعداد للمسرحية التي تحمل عنوان: «نستناو.. ف ..الحيط».

بالمقابل، أشار المتحدث إلى حيثيات البرنامج التطبيقي للورشة، والمتمثلة في تعليم: أبجديات التمثيل، تمارين على الصوت، تمارين حول التعبير الجسماني، تمارين في الارتجال، تقمص الشخصية والتعبير الجماعي، في حين ينص البرنامج النظري على عدة فروع، وهي: تاريخ المسرح، قراءات لنصوص مسرحية، ودراسات لمختلف المدارس المسرحية.

كما سيساهم المتربصون في إنتاج مسرحية «نستناو..ف..الحيط»، ثمرة هذه الورشة التكوينية، حيث سيتم تقديم نتاج الورشة أمام جمهور المسرح الجهوي للعلمة، في الفاتح من ديسمبر في إطار «أيام مسرح الشباب».

وعن العرض الجديد «نستناو..ف.الحيط» قال زدام إنه أعدّ نص هذه المسرحية الجديدة، بالإضافة إلى تصميمها، بينما قام بالمعالجة الدرامية فاروق داودي، في حين سيقوم بتمثيلها مجموعة من الممثلين الشباب الذين استفادوا من التكوين الذي قام بتأطيره طيلة ثمانية أشهر تحت إشراف المسرح الجهوي العلمة.

أما عن موضوع المسرحية فقال حليم إنه تناول فيها قصة مجموعة من الشباب يتخذون حائطا في شارع من شوارع المدينة، كفضاء لتحقيق أحلامهم، من بينهما تجسيد مشهد من مسرحية: «أنتيقون» للكاتب سوفوكليس، وآخر عن مسرحية «في انتظار غودو» لبيكات، تتخللهما بعض الأشعار والزجل وتعابير جسمانية مختلفة.

كما أكد زدام رغبة الفريق المسرحي في تقديم عرض ممتع للجميع؛ أي للممثلين وللجمهور، مضيفا أن الممثلة الوحيدة في المجموعة إسمهان بن بلعيد، ستجسد دور أنتيقون بكل عفوية، و»ستنجح في أدائه إلى حد بعيد».

للإشارة، للمرة الثالثة على التوالي، يشرف المسرحي حليم زدام على تنظيم دورة تكوينية خاصة بالشباب. كما يُعرف عنه تجربته الكبيرة في التكوين والإخراج المسرحي، خاصة أنه ممارس للفن الرابع منذ ثلاثين سنة.

وقد أسس المسرحي فرقة «مسرح التاج» المعروفة على المستوى الوطني بأعمالها وبمشاركاتها الوطنية والدولية، علاوة على مشاركته في ورشات تكوين برومانيا وصربيا وفرنسا.

وفي هذا تحسّر حليم على واقع التكوين الفني في الجزائر، فقال إنه لا يشرّف في ظل غياب مدارس جهوية تعنى بالتكوين المستمر، مضيفا أن المعهد الوحيد المفوض بهذه المهمة لا يمكن له أن يؤدي مهامه كما ينبغي.

واعتبر المتحدث أننا نعيش في بلد كبير، يزخر بشباب له مكانته الخاصة، ليطالب بضرورة التكفل بتطلعات الشباب، وبالاعتماد على التكوين الفني في تركيبة المجتمع؛ فـ «الشباب إذا عملنا على تلقينه القيم النبيلة وتحصينه من الآفات الحالية، سيصبح مؤمنا بوطنه»، يضيف حليم.

وأكد حليم تكوينه في كل دورة تربصية لأكثر من عشرة شباب يساهمون في ترقية الفن، ليؤكد تفاؤله بمستقبل البلاد بصفة عامة وبمستقبل المسرح بصفة خاصة، رغم الأزمة المالية الخانقة التي تلم بالفن الرابع خصوصًا.

 

لطيفة داريب