الملتقى الدولي لتجديد الخطاب الثقافي

مستقبل العالم مرهون بتواصل حضاراته

مستقبل العالم مرهون بتواصل حضاراته
  • القراءات: 595
ن.ج/ وكالات ن.ج/ وكالات

خرج المشاركون في الدورة الأولى من الملتقى الدولي لتجديد الخطاب الثقافي الذي عقد على مدى ثلاثة أيام بمشاركة 150 مفكرا وباحثا من ثماني عشرة دولة عربية شقيقة،  بمعاونة مؤسسات ثقافية عريقة، منها (الجامعة اللبنانية وحلقة الحوار الثقافي ببيروت)، وعقد المؤتمرون عشرين جلسة علمية على مدار أربعين ساعة، بالإضافة إلى ثلاث ورش عمل استمرت لمدة تسع ساعات ناقشوا خلالها "الثقافة والإصلاح التشريعي"، "حقوق المواطن الثقافية والعلمية"، و"الصناعات الثقافية الإبداعية"، و"الثقافة والتعليم" و"الجغرافيا الثقافية" و"إدارة العمل الثقافي وإشكالياته" و"دور التكنولوجيا في تجديد الخطاب الثقافي" و"آليات تجديد الخطاب الثقافي" و"تسويق المنتج الثقافي" و"الشباب وتجديد الخطاب الثقافي".

ونظرا للمتغيرات الهائلة بعد قيام ثورات الربيع العربي التي تشير إلى رغبة وعزيمة في النهوض والتطور وإلى طموح نحو صناعة واقع جديد لمجتمعاتنا وتحسين واقعنا الاجتماعي ومزيد من المشاركة في الواقع الحضاري الراهن، أصبح تجديد الخطاب الثقافى ضرورة لا غنى عنها، تمّ الاتفاق على تشكيل لجنة علمية لدراسة التوصيات التي طرحت خلال المناقشات والتي وصل عددها لإلى ما يربو على مائة توصية لدراسة سبل تفعيل مضامين الأبحاث المقدمة والاستفادة منها في المؤسسات المجتمعية على تنوعها...

إلى جانب فتح بوابة إلكترونية على موقع المجلس الأعلى للثقافة يطلق عليها "فضاء حوار" لمناقشة كافة الموضوعات التي تشغل الرأي العام والاستفادة من أداء مختلف أطياف المجتمع وتفعيل ورش عمل مصغرة تقوم بدورات تدريبية على التقنيات الحديثة للشباب، بالإضافة إلى قيام لجان المجلس – فضلا عن المهام المنوطة بها – بوضع قضية تجديد الخطاب الثقافي ومنظومة القيم على جدول أعمالها، كل حسب تخصصها، وفتح حوار دائم مع كافة منظمات المجتمع المدني لسد الفجوات بين مختلف أطياف المجتمع والجامعات المصرية والمثقفين بمختلف أجيالهم واتجاهاتهم وإدارة حوار بين الجانبين من ناحية ومؤسسات الدولة من جهة أخرى...

وضرورة مراجعة المنظومة التعليمية لبناء نظام تعليمي كفيل بتشكيل عقل مواطن ووعيه ووجدانه من خلال عدة أمور، منها عودة المسرح الموسيقي والصحافة المدرسية وإجراء مسابقات في الفن التشكيلي والقراءة الحرة، وعقد حلقات تواصل بين المثقفين ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، لأنّ تجديد الخطاب الديني جزء لا يتجزأ من إصلاح الخطاب الثقافي، ولا يمكن تجديده دون مساهمة مثقفي الوطن العربي والأمة الإسلامية، ومراجعة العلاقة بين الإعلام والثقافة وكيفية إدارة الإعلام طبقًا لمشروع ثقافي متكامل يواجه تحديات المرحلة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بنقل تبعية قناة "النيل" الثقافية إلى المجلس الأعلى للثقافة لبث كافة أنشطة الوزارة.

وختمت التوصيات بالإشارة إلى أنّ مستقبل العالم مرهون بتواصل حضاراته وليس نتاجًا لصراع تلك الحضارات، ومنه بات لزامًا فتح حوار مع الآخر من مختلف الثقافات مثل الصين وروسيا والهند وأمريكا اللاتينية وفرنسا وإسبانيا واليابان، ودعوة نخب ثقافية من هذه الدول للمشاركة في موضوعات المؤتمر، لذا تمّ اقتراح أن يكون هذا الموضوع هو موضوع الدورة الثانية لملتقى القاهرة الدولي لتجديد الخطاب الثقافي، على أن تعقد الدورة بعد مرور عام.