جام وتيموح في حفل موسيقي بدار الرايس

مزيج من الريغي والراب والزنقاوي والإلكترونيك

مزيج من الريغي والراب والزنقاوي والإلكترونيك
  • القراءات: 388
دليلة مالك دليلة مالك

قدّم جام وتيموح، سهرة أول أمس الأحد، مشروعهما الجديد "جام تيموح أند فريندز" في دار الرايس، بميناء سيدي فرج في الجزائر العاصمة، ضمن النسخة الثانية من تظاهرة "تي شو" التي تنظمها بروشينغ إفنتس، فكانت فرصة للأخوين، للكشف عن عالمهما الموسيقي الفريد؛ حيث امتزجت نغمات الريغي والراب، وكذلك الزنقاوي والإلكترونيك.

منذ النغمات الأولى تم نقل الجمهور المتكون، أساسا، من الشباب، إلى رحلة موسيقية مثيرة للاهتمام، تردّدت أصوات جام وتيموح القوية في أرجاء قاعة "دار الرايس"، بينما ردّد الحاضرون كلمات أغاني الثنائي الرئيسة، في انسجام.

وصنع الثنائي جام وتيموح أجواء ساحرة بأغنيتهما الأخيرة "خلي زمان يدور"، من مشروعهما الجديد بالتعاون مع الفنان جليل باليرمو. هذا النغم الاحتفالي الذي ألّفه تيموح عن فكرة أصلية، أثار ضجة فور صدوره في 4 مارس الماضي على منصة "يوتيوب".

ولا يقتصر مشروع "جام وتيموح أند فريندز" على لوني القناوة والريغي؛ إذ يقترح الفنانان أيضا، أنواعا موسيقية أخرى؛ مثل الراب، والزنقاوي، والإلكترونيك. وشكّل هذا التنوع الموسيقي أحد نقاط قوة المشروع. وسمح للثنائي بالوصول إلى جمهور واسع ومتنوّع.

وكانت السهرة بمثابة حفل ترويجي لمشروع قادم، يصدر على شكل ألبوم، ثم عاد جام ليقدم أشهر أغانيه ضمن مسيرته الفنية مع فرقة "جمعاوي أفريكا" . واستهلها بأغنية "برية"، ألحقها بـ"حشيش وبواشيش" و"دينار"، وكلّها أغان اجتماعية تخصّ انشغالات الشاب الجزائري. وقد ألهب الفنان في الأخير، القاعة بأغنيته التي أهداها الفريقَ الوطني لكرة القدم، وهي "الخضراوي" ؛ ما أدى إلى أجواء جنونية، فاغتنم الحاضرون أوقاتا من الرقص والبهجة.

ودام الحفل حوالي ساعتين، قدّم جام وتيموح للجمهور فيها أداء مثيرا، وكان شغفهما بالموسيقى واضحا؛ ما أصاب جميع الحاضرين الذين رقصوا وغنوا حتى آخر دقيقة من السهرة. وكان هناك معجبون من ولايات عديدة، وحتى ممن أتوا من باريس ومونريال، لحضور هذا الحفل.

وفي لفتة جميلة، قام الثنائي بإشراك بعض الحاضرين من المعجبين؛ باعتلائهم المنصة إلى جانبهما؛ ما عكس حماس وشغف جمهورهما. وبهذه الطريقة تم التعبير عن شكرهما بمرافقتهم في أغنية "الزمان يدور" و"الخضراوي"، وهما أغنيتان إيقاعيتان بامتياز.

«جام وتيموح أند فريندز" هو أكثر من مجرّد مشروع موسيقي؛ إنه لقاء حقيقي بين ثقافتين وعالمين فنيين متميزين؛ فجام ـ واسمه الحقيقي جمال غولي ـ مؤلّف وملحن ومغن، وعضو سابق في فرقة موسيقى" جمعاوي أفريكا" التي خاضت في العديد من العوالم الموسيقية، خاصةً في النغم الإفريقي والديوان الجزائري الذي يستلهم منه أيضا. ومحمد غولي الملقب بتيموح هو القائد السابق لفرقة "طاطافول" . ومشروعهما نقطة التقاء عالمين موسيقيين مختلفين، أثمر عملا لافتا للاهتمام.

يُذكر أن الحفل هو الثاني بعد حفل سهرة السبت الماضي، بالمكان نفسه. وقد تم تجديد الموعدة سهرة أول أمس؛ بسبب طلب الجمهور المتزايد؛ إذ سُجل حضور ما يقارب 1000 شخص. وقد نفدت تذاكر السهرة الأولى في الأيام الأولى منذ طرحه على موقع إلكتروني متخصص.