وزيرة الثقافة تفتتح مهرجان تيمقاد

مراعاة الخصوصية المحلية، والمحافظة على التراث الأثري

مراعاة الخصوصية المحلية، والمحافظة على التراث الأثري
  • القراءات: 977
ع.بزاعي ع.بزاعي

أكدت وزيرة الثقافة مريم مرداسي أول أمس بمناسبة زيارتها ولاية باتنة، أن الدولة تولي عناية بالغة بتراثها وثقافتها، وتدعّم طموح شبابها الذين يتطلعون للأفضل. ومن هذا المنطلق ركزت الوزيرة على خصوصيات مهرجان تيمقاد الدولي، الذي يستقطب كل الثقافات العالمية، كما يستقطب الشباب في كل موعد سنوي.

أكدت السيدة الوزيرة لدى إشرافها سهرة أمس على حفل افتتاح فعاليات الطبعة 41 لمهرجان تيمقاد الدولي، أن البرنامج المتضمن العديد من الحفلات والسهرات يتم بشكل عادي، مشيرة إلى أن كل التظاهرات الثقافية والمهرجانات يجب أن تكيَّف مضامينها ومتطلبات الشباب والعائلات بالمدن الداخلية.

وفي ردها على دعاة المقاطعة قالت الوزيرة إن من حق المواطنين والشباب الاستمتاع بهذه الحفلات والسهرات وملاقاة الفنانين، علما أن هذه الأنشطة يطبعها التنظيم المحكم وسهر مختلف الأجهزة الأمنية، وهو ما حقق الهدف المنشود.

وحرصت مرداسي على أن يوظف المهرجان في بعده الفني والثقافي، وعلى استغلال خصوصيات المنطقة، وفتح مجالات الاستثمار في هذا القطب لدعم الثقافة والسياحة التي تمثل دعما آخر للاستثمار بالمنطقة، التي ترقد على كنوز ومعالم أثرية وتاريخية، كفيلة بجلب السياح.

كما جددت الوزيرة دعوتها لإنجاح المهرجانات المقبلة على غرار مهرجان جميلة ومهرجان الفيلم العربي وصالون الكتاب، مؤكدة في هذا السياق، على مواكبة التطور الحاصل في المجال التقني، حيث أصبحت الاحترافية مطلوبة للارتقاء بالمهرجان نحو العالمية، مما يتطلب تضافر جهود الجميع. ودعت، بالمقابل، إلى الاستثمار في خصوصيات هذا المهرجان المصنف عالميا ضمن أكبر المهرجانات، مثمنا جهود أبناء المنطقة ومؤسسات اقتصادية لها إسهاماتها في دعم الثقافة بعدما طمأن في طبعات قادمة، بتفكير جدي لتنويع المشاركة الدولية في  المجال الثقافي، كما وعد بتقديم الدعم اللازم للمشاركة في أي عمل ثقافي.

للإشارة، قامت الوزيرة بزيارة عمل لولاية باتنة، ودعت إلى الإسراع في حماية التراث الثقافي الموجود بمدينة تازولت  الواقعة على بعد حوالي 10 كلم عن عاصمة الأوراس.

وأعلنت وزيرة الثقافة، بالمناسبة، عن مشروع تهيئة حديقة ومسار سياحيين، سيتم تجسيده بهذه الجهة على حافة الطريق، وتمويله من ميزانية الولاية مع مراعاة الطابع الثري والموروث الثقافي لهذه المدينة العريقة، فيما سيتم إعادة تهيئة مدخل موقع المدينة الأثرية بتيمقاد وكذا متحفها الذي يضم أجمل الفسيفساء وكذا لوحات نادرة.