احتضنت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بسكيكدة، مساء أول أمس، فعاليات العدد الخامس والأربعين من منتدى الكتاب، حيث استضافت الروائي والقاص غزال مراد، رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين فرع ولاية المغير وعضو الأمانة الوطنية المكلف بأدب الشباب ورعاية المواهب، الذي قدم مجموعته القصصية الموسومة بـ: "الجازية وبعض حكايا النساء". وقد أدار الجلسة الأدبية الكاتب والقاص علي بوزوالغ.

وفي تقديمه للكتاب، اعتبر علي بوزوالغ، أن "الجازية وبعض حكايا النساء"، عبارة عن مجموعة قصصية تتضمن 30 بورتريها لسيدات جزائريات وعربيات وأجنبيات، من خلالها، قدم القاص غزال مراد، صورا مختلفة لنساء مهمشات من مستويات اجتماعية متباينة، تحاول كل واحدة منهن، تجاوز معاناتها وكسر القيود التي فرضها المجتمع. وأشار بوزوالغ في قراءته للمجموعة، إلى أن القصص مستمدة من الواقع، حيث يطرح كل بورتريه أشكالا معينا من هواجس المرأة، ولكل قصة مغزاها الذي أراد الكاتب إيصاله للقارئ.

من جهته، أوضح غزال مراد أن كتابه هو في الأصل" تأنيث هادئ ومركب للحياة "من خلال 30 بورتريها قصصيا، يحكي كل منها لحظة حارقة بعيون شخصيات أنثوية، استحضرت حكاياتها دفعة واحدة. واعتبر أن هذه النصوص بمثابة بعض جديد ليومياتهن، التي أجبرته على كتابتها، لإخبار القارئ بأن من حق النساء التعبير عن ذواتهن.

وخلال النقاش، أشار الكاتب إلى أن المثقف الجزائري، بوجه عام، لا يحمل مشروعا، سوى المشروع الرسمي، معتبرا ذلك مشكلة حقيقية. وأكد أن احتكاك المثقفين ببعضهم، يصنع ما سماه: "الأمن الثقافي"، الذي نحن في أمس الحاجة إليه، لاسيما عبر تبادل الآراء والأفكار، وإيلاء اهتمام أكبر بالأطفال، داعيا الفاعلين الثقافيين إلى العمل معا من أجل تأمين المشهد الثقافي الوطني، عبر غرس المخيال الوطني في نفوس الناشئة. واختتمت الأمسية بحفل بيع بالتوقيع للمجموعة القصصية، في بهو المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية.