غليزان يناقش "تأثير الذكاء الاصطناعي على الفعل الثقافي"

مراجعة القوانين وتطوير الإعلام الرقمي ضرورة

مراجعة القوانين وتطوير الإعلام الرقمي ضرورة
  • 109
ن. واضح ن. واضح

في مبادرة فكرية وعلمية نوعية، احتضنت دار الثقافة "محمد اسياخم" بولاية غليزان، ندوة موسومة بـ"تأثير الذكاء الاصطناعي على الفعل الثقافي لدى دور الثقافة"، شارك فيها عدد من الأساتذة والباحثين في مجالات الثقافة، الإعلام والتنظيم الرقمي، بحضور فاعلين ثقافيين وجمهور مهتم.

افتتح الندوة، مدير الثقافة والفنون الطيب بن تواتي، مؤكدا على أهمية إدماج التكنولوجيا الحديثة في العمل الثقافي، وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي بات يفرض نفسه كأداة لا يمكن تجاهلها، شرط تسخيرها لدعم الإبداع لا لتجاوزه، أما رئيس الجلسة العلمية، الأستاذ غزالي عبدلي، فتناول في مداخلته موضوع "الذكاء الاصطناعي والفعل الثقافي: تحديات المرحلة ورهانات المستقبل"، اعتبر فيها أن المؤسسات الثقافية مطالبة بإعادة هيكلة نفسها، وتكييف مهامها، لتلعب دورا فعالًا في ظل التحولات الرقمية الراهنة، مضيفا "صرنا نرى شعراء آليين وبرامج تكتب القصص، ما يفرض علينا إعادة التفكير في علاقتنا بالآلة، بوصفها فاعلا ثقافيا محتملا".

الندوة تناولت أربعة محاور رئيسية، منها أثر الذكاء الاصطناعي على الإبداع الأدبي والفني، قدمه الأستاذ أحمد عبد الصادوق، إلى جانب مداخلة حول "الإعلام الثقافي الرقمي" للدكتور نجيب بصيلة، ومداخلتان حول الإطار القانوني والهيكلة التنظيمية للأستاذين محمد خديم وصالح بخدة. في ختام اللقاء، قدمت الأستاذة مديحة بوحلالة جملة من التوصيات، ركزت على ضرورة تكييف الأطر القانونية، تطوير البنية التكنولوجية للمؤسسات الثقافية، وتعزيز الإعلام الثقافي الرقمي، إلى جانب تشجيع الشراكات مع الجامعات، وإشراك الشباب في المجال الثقافي الرقمي. الندوة مثلت خطوة هامة نحو بناء وعي جماعي بأهمية التكنولوجيا في تطوير العمل الثقافي، وضرورة تحويل التحديات الرقمية إلى فرص حقيقية للابتكار والانفتاح.