مدينة الورود تكرّم عمر طيان في الذكرى الأولى لرحيله

مدينة الورود تكرّم عمر طيان في الذكرى الأولى لرحيله
  • القراءات: 911
ق. ث ق. ث

احتضنت مدينة البليدة، سهرة أول أمس، حفلا تكريميا استذكرت خلاله ابنها الفنان والإعلامي المرحوم عمر طيان بمناسبة الذكرى الأولى لوفاته.

جرى الحفل الذي نظمه الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين بالتنسيق مع مديرية الثقافة وجمعية جوق الريحان والذي احتضنته قاعة المؤتمرات بمقر الولاية، عائلة وأصدقاء الفنان وعدد كبير من الفنانين المعروفين على غرار عبد المجيد مسكود ومصطفى برور وعبد القادر شاعو وحميدو وجمال بوناب، وتابع المشاركون في الحفل عرض فيلم مصوّر حول حياة المرحوم بالإضافة إلى شهادات مؤثرة حول حياته ومشواره الفني وتفانيه في عمله.

أوضحت رئيسة الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين مكتب البليدة آمال عماري أن هذه ”المبادرة الرمزية جاءت تقديرا للجهود الكبيرة التي بذلها المرحوم خلال مشواره الفني والإعلامي على مدار أكثر من 50 سنة من العطاء”.

يهدف هذا النوع من التكريمات لاستذكار كل المواهب الفنية والإعلامية التي أفنت حياتها في هذا المجال، ومثلت الجزائر أحسن تمثيل في المحافل الدولية، والمرحوم عمر طيان كان قد شارك في سنة 1966 في مهرجان كان بفرنسا من خلال فيلمه ”ريح الأوراس” الذي أخرجه محمد الأخضر حامينا، وفي أفلام أخرى منها ”أبناء نوفمبر” لموسى حداد.

دعا المنظمون في هذا الصدد إلى ”التفكير في التنويع والإكثار من هذا النوع من المبادرات للوجوه الفنية والإعلامية خاصة الأحياء أو الأموات منهم عرفانا بما قدموا للجزائر.

كما أشار المدير المحلي للثقافة الحاج مسحوب أن التكريم هو التفاتة رمزية لهذا الفنان الذي كرس نفسه خدمة للثقافة الجزائرية سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون أو تحسيسه بحماية التراث الثقافي. تواصل البليدة تكريم القامات الفنية حيث كانت قد نظمت حفلا لتكريم المرحوم عبد الرحمان عزيز وسيتم قريبا تكريم عدة فنانين كالفنانة سلوى والحاج رابح درياسة لجرد المسيرة الفنية لهؤلاء الفنانين”.

استحسن عبد المجيد مسكود هذه المبادرة لأن المرحوم كان –حسبه- ”أخا وصديقا وفنانا بأتم معنى الكلمة بعمله وأخلاقه ويستحق استذكاره طيلة أيام السنة”.

بدوره أعرب الفنان مصطفى برور عن فرحته الكبيرة بهذا الحفل الذي نظم على شرف الفنان الطيب عمر طيان.

ولد عمر طيان سنة 1941 بالبليدة، بدأ مشواره الفني سنة 1965 في ميدان السينما رفقة كلثوم ومحمد شويكر، شارك في مهرجان كان للسينما بفرنسا في بداياته الفنية، وشارك في فيلم ”أولاد نوفمبر” لموسى حداد عام 1975 حيث كان حينها ممثلا في المسرح الوطني.

بعد الاستقلال شارك في عدة مسرحيات كللت بتحصله على الجائزة الأولى للمسرح بتونس، وشارك في عدة مسرحيات منها ”النقود الذهبية” لعبد القادر علولة سنة 1967 و«الجثة المطوقة” لكاتب ياسين سنة 1968 و«احمر لون البحر” لآسيا جبار سنة 1969 و«بني كلبون” لولد عبد الرحمان كاكي.

كما كان له دور فعّال في التحسيس وحماية التراث الثقافي الجزائري ونشط عديد الحصص الإذاعية والتلفزيونية الخاصة بالموسيقى.

توفي الفنان في مارس 2018 بعد مرض عضال عن عمر ناهز 78 سنة.

احتضنت مدينة البليدة، سهرة أول أمس، حفلا تكريميا استذكرت خلاله ابنها الفنان والإعلامي المرحوم عمر طيان بمناسبة الذكرى الأولى لوفاته.